[وحيد المسكري]

تحملنا المشاعر الى عالم مليء بظروفه سواء كانت مشاعر ألم ام سعاده .. ويجبرنا الاحساس على البوح بكل صدق . .




من معابد الشمال ..
حيث للحزن مكان ..
رددت..
ترانيم الكهنة في ليلة الحزن المهين ..
وصلوات الساكنين على سفح جبل الالم المرير ..
ليست إلا ذكريات يرددها رهبان الحزن من جديد ..
عبر صوت الريح القادم من هناك ..
اسمعهم ..
هم يدعون لي بالسلام ..
واختفاء الحزن الموجع عني ..
هم يرددون صلوات السعادة القديمة ..
والسكينة المستديمة ..
كي تبتعد نار تحرق بالجوف (قلبي) المحترق من فراق الاحبة ..
مرض ..
ألم ..
حسرة وندم ..
وجراح تؤلم قلب لم يكن بوسعه التحمل اكثر من هذا ..
آه يا قلبي ..
من وجع السنين ..
وقهر الايام والانين ..
...
(هناك حيث كنت )
في معابد الحزن الابديه ..
دقت طبول الالم المريره ..
على سفح جبل الانين ..
ردد لحن الشقاء من جديد ..
على اوتار قيثارة الحياة ..
عزف اللحن المنسي ..
لحن بكائي ..
وترديد نواحي ..
كالامهات الثكالى ..
ايه الليل المقيت لفرحتي ..
الناكر لسعادتي ..
أولم تكتفي من تجريد قلبي من مشاعره السعيده ..
أولم تكتفي من تشتيت النجوم في ليالي الفرحة الدائمه ..
أم ..
انه هذا قدري ..
حيث الدموع تجري بلا نفاق من خدي ..
تجبر احساسي الدفين على الانصهار ..
والانكماش القاتل ..
آه يا وجعي ..
أولم أكن سببا في ترديد ألحان السعادة من قبل ..
ما أنا الان عليه سوى ..
ذكريات محطمه ليس إلا ..
...
(هذا هو قدري)
واقع مر ..
علي ان اعيشه ..
بكل ما فيه ..
من ألم ..
وحزن..
وقهر ..
رغم عني ..
شأت ام أبيت ..
القرار ليس قراري ..
لم يكن بوسعي سوى الرضاء ..
هكذا هو قدري ..
الحلم لم يبقى منه سوى خرافات ..
..
...
نورس عمان
3\1\2010