الموضوع: كن ضيف إن اردت
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 04-02-2015, 10:05 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي



يخجلني أن تنتظر المبدعة المتميّزة الأستاذة / وهــج الروح
كل هذا الوقت ليقوم أحدنا بري صفحة مزهرة من مزن الحروف
وآمل أن تقبلي أستاذة / وهــج الروح هذه الشذرات المتواضعة:


المهم في حياة المرء أن لا يكون سقف طموحاته منخفضا
فكلما سمت الأماني زكت النفس وعلت الهمّة وإتسعت النظرة
لتشمل الكون الرحيب, فيصبح مستهدفا بالإصلاح والتعديل
طبعا المعوّقات لا حصر لها, والمحيطون بنا ينتظرون
منا ان نكون على هذه الصفات:
ـ صفات بدنية معيّنة
ـ قدرات عقلية موجهة
ـ سلوكيات ترضي جهات ما
ـ طريقة محددة في الكلام
ـ أسلوب مقبول في اللبس
ـ شهيّة مقننة للأكل
ـ حتى الأحلام يجب أن ترضيهم
هكذا يتوقّع الكبار من الصغار, فإذا خالفوا تلك التوقعات
سقطوا من عيون الجميع, وأستبدلت المحبة بالكراهية
ومع أنّ الطفل لم يعدهم بأن يكون كما يحبون,
لكنّهم يرفضون حقيقة شخصيته التي منحها إياه رب العالمين
وينكرون عليه التصرّف على السجيّة المطبوع عليها
يريدون من الخجول ان يكون سفيها
ومن السفيه أن يكون حكيما
ومن الجبان أن يكون عنترة زمانه
ومن الكريم أن يكون أبخل من مادر
ليس هو التقويم المحمود
بل هو التحكّم والسيطرة
وهكذا كلما كبر المرء وكبرت طموحاته جوبه بحرب
شعواء من كل المحيطين به, كبارا وصغارا ذكورا وإناثا
لا يجب أن يخرج عن الإطار الرجعي الذي يحيط بالجميع
وإلاّ تعرض لأقسى وأشنع وأكفر:
تحطيم تحجيم تسفيه إستهزاء مضايقات تضليل
دجل إستعلاء مكائد تشهير إستهجان ... الخ
قليلون يملكون القدرة على مقاومة كل هذا العذاب
والكثيرون فقدوا شخصياتهم الحقيقية بسببه
وأضحوا ضحايا مدجّنة تمشي بجنب الحائط
أو تختفي خلف جدران المنزل

كنت أريد
وغيري يريد
ويفعل الله ما يريد.