وفي غفلة القلب ، أسير بين الجبال ،
والأشجار الكثيفة تظللني ، وحفيف الشجر يبعث في النفس رغبة جامحة للعودة إلى الطبيعة
أشعر بالوحدة والقلق ، وخوف من المجهول ينتظرني ...
أصوات تملأ المكان رعبا ..
ريم الفلا لن تكون لك ..
لن تكون لك ..
سأبعدها عن دربك وخيالك ، أيها الإنسي المغرور
أأنا مغرور ؟
وكيف أكون مغرورا وقد خلقت من طين ، عاشقا لثرى العروبة ..!!؟
يا رب ..
في زمن قصير أشعر بشعر رأسي كدفاعات صاروخية وجهت نحو الفضاء ..
إنه الخوف بلا شك ..
وللوهلة الأولى أرى شعر رأسي يغزوه المشيب بشكل لافت للنظر ..
لا إله إلا الله ..إنها بداية النهاية ..بلا شك ..
امرأة وأي امرأة أرى ؟
إنها مسالمة ..
أيعقل أن أرى امرأة إنسية هنا ؟ وفي هذا الوقت والليل يداهمني ؟
لقد اعتاد قلبي الحزن ، فبالله عليكم كيف للدموع أن تتفجر كبركان ثائر من عيني ؟
لقد تحجرت الدموع في عيني ، تحجرت ... تحجرت ..
رائحة جميلة تبث في نفسي العشق والجنون ..
إنها امرأة تنادي .. هيا يا بني ... هيا يا مخاوي البيداء ..
إنه عطرك المحبب : مخلوط الإمارات ، وحجر ....
ياااااه ..
إنني كمن أصيب بانفصام الشخصية ..
خوف ورعب .. جنون وعشق ، خيال وواقع ، أمن وخوف ..
أين أنا يا ترى ؟!!..
وأقترب من المرأة بلا هوادة ، بلا خوف ..
وأضع خدي على قدميها .. أرجوك يا خالتي ، يا أمي ..
وبلمسات حنونة على رأسي أذهب في سبات عميق .....
يا ولدي يا ولدي ما بك ؟ أترانا جمعنا حزن مشترك يا ولدي ؟
إنني أعود إلى أيام عروبتنا قبل مائة وثلاثين عاما ..
إنها تستمع لتلاوة نادرة قبل أكثر من مائة وثلاثين عاما ..
حينما سمعتها عادت بي الشجون .
تلاوة للقرآن الكريم قبل أن تخلق أمي وأبي وكيف كانت حياتنا ببساطتها
يا الله !!
التعديل الأخير تم بواسطة خليل عفيفي ; 27-02-2015 الساعة 03:21 PM
|