إلى أن أشرقت الشمس ذلك الشروق السعيد الذي شتت شمل الضباب
وأجبر الظلمة على الرحيل وقطع أنفاس العاصفة فخرّت مستسلمة وأضحت نسيما عليلا
حينئذ إبتسمت السماء إبتسامة أضاءت لها جبال الفحم فصار سوادها بلون الحليب الناصع
وختمت قرب الماء أفواها حياءا, إذ لم يعد لها باعثا أو محفزا في الجوار، وتحمّست الأرض
فأبتلعت كل تلك الجداول والبقع المائية شهامة منها وسرورا بالفجر السعيد
ونزعت الأشجار إلى إحناء غصونها خضوعا وطاعة, وكفّت عن التذمر والحفيف.
وبذلك السلام الذي عمّ الكون عادت سواكن الغابة أدراجها إلى ما كانت عليه
فهاهي الطيور تغرد وتزقزق, وها هي الفراشات تلوّن الفضاء القريب بألوان
قوس قزح,
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
..((ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لاتفرج))..
نعم ماضاقت إلا وفرجت وماكان عسر إلا ومعه يسرين
..((فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ))
وبعد الظلام حتما هناك شعاع أمل
تحياتي لشخصك الكريم الاستاذ ناجي ولقلملك المبدع
وبانتظار بقية أحداث القصه
كنت هنا..
ضوء نص القمر
ع.ق