ماذا حل بي ، وما الذي أصابني ؟
لعل ذلك القلب يهزني إليها وأنا في هذه اللحظات الرهيبة
ذلك الأمان الذي نبحث عنه ، لا نراه إلا في جزيرة الطهر ، حيث روعة الحياة وبراءة الطبيعة ونقاء
الأسرّة ، وذلك القلب الحنون كقلب أعز من خلقها الله لنا في هذا الوجود..
لطالما بحثنا عنه ، عن ذلك الحب ، لترتوي من ينابيعه زهور قتلها الضيم ، وورود ذبلت فجفت
عروقها ..
نبحث عنه في زمن الضياع ، والقلوب تستصرخ الطبيعة وترقى إلى القمر لتسير بين النجوم ،وتعوم
بين الكواكب ، لعل ذلك الكوكب يِأتي ليكون بلسما للآهات ، وحدا للضياع..
يأسرني ذلك البوح لأعيش بين جماليات الحرف ، وعذوبة التعبير الصادق ، حينما نبحث معا عن ذلك
الأمل الذي كنا نراه مفقودا ..
ولكن يا لروعة ذلك الإحساس ، وعطر الشعور مع أريج العروبة التي تفتن قلبي من بين كل من خلق
الله في هذا الكون من عباءة تعيدني إلى مجد عروبتنا وبهائها ..
فهل يا ترى يقى حلما ؟ أم أن ذلك السراب سيتحول ينبوعا ترتوي منه القلوب التي ظمئت للحب..
لذلك الحب الذي تتزلزل به كل قواميس الحب ..
ليكون حبا من نوع آخر ، نحتضنه ، ويعانق في سماء الأمل روحا كانت في جسد ،أقرب منه إلى
المومياء ..
وتثيرني العبارات فتنساب المعاني من القلب إلى القلب..