لا شيء كالأقدارِ
..............كمْ حيّرَتْ أفكاري
تجتاحنا في قسوة
...............من دونما إشعارِ
تغتالنا جبارة
............كالريح والإعصارِ
نأسى على أحوالنا
............في غمرة الأكدارِ
من ظن ينجو واهما
.............من سيفها البتارِ
دَكّتْ حصون المحتمي
...........بالحصن والأسوارِ
وتسير في أعقابنا
...........في الحلّ والأسفارِ
وندور في أفلاكها
................كالنجم والأقمارِ
ترمي بسهم نافذ
...............فيه خراب الدارِ
تحدو الخطا فإذا بنا
............في حومة الأخطارِ
تختارنا بعناية
.............تجري بحكم سارِ
قد سُطّرتْ من قبلنا
.............في عالم الأسرارِ
نمسي ونصبح بعدها
............خبرا من الآخبارِ
عبثا نحاول دفعها
...........بالعزم والإصرارِ
حتى النسور تطالها
.........تهوي من الأوكار
والحوت يشكو واهنا
...........من سطوة التيارِ
وتطيب لكن فجأة
...........تذكي لهيب النارِ
أقدارنا فتاكة
...........وغريبة الأطوارِ
الله صرّفَ أمرها
.......في الوقت والمقدارِ
آمن بربك واثقا
........في حكمة القهارِ
أم عمر
[/size][/CENTER]