عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-04-2010, 07:32 AM
الصورة الرمزية أحمد العريمي
أحمد العريمي أحمد العريمي غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 258
افتراضي إلى من يهمه الأمر في شرطة عمان السلطانية

إلى من يهمه الأمر في شرطة عمان السلطانية
لقد حاولنا مرار وتكرار أن نتحمل حماقات شرطة المرور في شوارعنا وفي مراكز الأمن ولاكنها زادت عن حدودها ولم نعد نتحمل فنحن في نادر الأحوال تحكمنا الضروف وهذا لأننا بشر .
شرطي ينقل من دائرة الهجرة والجوازات من الباطنة إلى مركز شرطة العامرات ليقوم بدور شرطي المرور وهذا مضحك جدا بالنسبة لي ولاكن ربما يكون شيء طبيعي بالنسبة للمسؤلين الذين يرتكبون حماقات تؤدي إلى مالا تحمد عقباه. وهناك الكثير الكثير من والممارسات التي لا يحتملها الرجال .
فلربما يستغرب البعض هذا المقال الذي أكتبه ولماذا وكيف وما الذي دفعني لكتابتة . ولاكن لكل سؤال جواب وجوابي على كل ما جاء في المقدمة هو نابع من قصة حقيقية حدثت قبل شهر من الأن فقد قامت إحدى الدوريات بنصب كمين لتفتيش السيارات والتأكد من رخص السائقين ومن صلاحية ملكيات السيارات في شارع العامرات من الجهة المؤدية إلى طريق قريات. وهذا دور تشكر عليه شرطة عمان السلطانية فهي تقوم بواجب يضمن الأمن والسلام لكل مواطن . ولاكن الغريب أن بعض الأفراد يمارسون ما يسمى بالقمع والإهانة.
وهذا لأن المسؤل عن المجموعة هو نفس الشرطي الذي نقل من دائرت الهجرة والجوازات من منطقة الباطنة وهو يحمل رتبة ملازم إلى قسم مرور العامرات والذي رئفت على حاله وأزعجني تصرفه الغير مقبول في مجتمعنا العماني .
فقد أوقف أحد الأفراد سيارة يقودها شاب ومعه زوجته وأبنائه وقد كان هذا الشاب في زيارة لأقربائه في مسقط وكان في طريق العوده إلى مدينة (صور) وكانت الساعة 11 مساء توقف الشاب وترجل من السيارة وسلم على الشرطي وصافحه ومن ثم سلمه الرخص وبعد أن أستفسر الشرطي عن رقم السيارة في الجهاز أعطى الرخص للملازم الذي فاجأ الشاب وهو يطلب منه أن يخلي السيارة من أغارضه وشنطة سفره وأبنائه وزوجته لأنه سيقوم بحجز السيارة .
لأن صاحب السيارة قام ببيعها وحين تأخر المشتر في دفع القسط المتبقي له ذهب إلى مركز جعلان ولا أعرف أيهما فهناك جعلان بني بو علي وجعلان بني حسن. المهم أنها إحدى الجعلانين . وقام هذا الغبي بفتح محضر بلاغ بسرقة السيارة ومن دون سؤال ولا جواب ولا تحقيق قام الغبي الأكبر بوضع البلاغ في الجهز مباشرة وتم التعميم على السيارة التي ينام من أشتراها وهو ينتضر راتب أخر مرتب اخر الشهر ليسدد ماعليه لمالك السيارة ويقوم المالك بالتنازل وبين هذا وذاك كان الشاب يقود السيارة وهو في أمان الله لا يعرف ماذا يدبر له شرطي الأمن الذي أدخل التعميم في الجهاز الذي أمامه والذي لا يعرف عنه أي شيء غير تدخيل المخالافات والتعميمات وشطب المخالفات وتبديل التحقيقات في حظرت سيدته الواسطة.
وأنا لا أقف هنا في وجه القانون لأمنح الشاب حقه في أن يركب سيارته تاركا الملازم وفي يده رخصة القيادة ورخصة المركبة وخلفه دورية الشرطة تطارده لتجبره على الوقوف .
ولاكني أقف إجلال له وأصفق له عندما أراه شامخ وهو يثبت يديه في مقود السارة صامت لا يتحدث ولا يلتفت لأولائك المساكين الذين قيل لهم أوقفوه لكي لا يهرب بعائلته التي لا يملك غيرها للحياة . وأحبه أكثر إذا رفض قانون الشرطي ووضع لنفسه قانون العدل والرحمة والكرامة وسلم وثائقه وترك الشرطي في الشارع وحافظ على نوم أطفاله وعلى كرامة زوجته وذهب رغم أنف الأغبياء وهم كثر .
وهنا أتسأل وتبللني غيمة من الإستغراب وشيء من الضباب وبعض السراب وأحتاج لشرح كبير عن معجزة (الواسطة) التي أنجبت الكثير من المرتزقة واللصوص وقليلين المعرفة بالأدب والأخلاق .
وأقول لكل مسؤل في أقسام المرور.
يجب أن يفهم الشرطي أنه مسؤل عن تصرفاته وأسلوبه في طريقة الحوار وكيفية تطبيق القانون بما يتناسب مع الوضع والوقت والزمان والمكان ويجب عليه أن يكون إنسان يفهم وظيفتة ويؤدي عمله بأدب وإخلاص وأمانة . وهذه قصة واحدة من ضمن عشرات القصص التي تحدث كل يوم في شوارعنا يتسبب بها أفراد الشرطة الذين من المفروض أن يحافضو على كرامة المواطن وسلامته . لا أن يقومو بتجريده من كل شيء ليكون هو العبد المذنب أمام حماقة الشرطي الذي ما أن لبس زيه العسكري حتى ظن بأنه العلي العظيم الذي إذا شاء غفر وإن شاء ألقى بعبده في جهنم المخالفات والتحقيقات والغرامات المالية .
عفوا أيها الشرطي فأنا أختلف معك . لأنني كلما قلت لك مطلع قصيدة الجميلة ( سعاد الصباح) كن صديقي.
صرخت في وجهي وأنت تردد مقولة الشرطي الجبان .
( هذا قانون ). ثم تصمت
وليتك أيها المسكين تعرف بأن كرامة الإنسان لا يحكمها أي قانون . لأنها كرامة من السماء فكن مصدق بها وحافظ عليها لكي يمنحك الأخرون حقك من الإحترام الإلاهي الخالد لا البشري المشوه والناقص الفاني.
رد مع اقتباس