[عصام الديك]

هناك ..
........

هناك .. بالوقت يحتفل الحضور .. فاكتبي الخطو بعيني .. واحسبي مقلي سطور ..

هناك .. أهوى ارتعاشة نرجس .. فرت من الخد ابتسام .. مرت بعيني ليتها .. في الروح تمطرني الغمام ..

هناك .. أما من نظرة لقلب ذاهب آتي .. أم أنه البخل على أجفان مولاتي ..

هناك .. ما للرسائل لا تعود .. أم أنها أخذت بجفنك غفوة .. وتبخرت لغة الردود ..

هناك .. أرى العتبات مغلقة .. وروحي تكره في ارتجاف القلب صوت المطرقة ..

هناك .. تحتفل بك الشموع .. ليتها تفضي لهذا القلب .. فتحتفل الضلوع ..

هناك .. هو الجنون إذا ما عانق الجفن المدى .. ورأيت كل الخلق إلا أنني .. فتشت عنك ولم أجد لي في جفونك ما يسجلني صدى ..

هناك .. على شاطئ قبلة .. طالت الأمواج ثوبي .. إذ غادر الفيض الشعور ..

هناك .. لا نوم في ألق المقل .. حلق بها مثل الزمان .. ما أنت إلا طيف حلمي .. يا قاتلا وبك الأمان ..

هناك .. وأنت تقتفين أثري في شرفة المرآة .. لا تلعبي ببعض شؤوني .. فلن تكوني الورد دوني ..

هناك .. كنت ألتحف الحروف .. وكان الكلام على الشفاه مسبحة .. تمنحني الدفء فأنسى .. في التفاتتها الظروف ..

هناك .. وهي تشعل شموع ليلنا .. بانت الآمال في السقف كتابا .. كم قرأناه .. بريدا .. فلمحنا صبحنا ..

هناك .. تشبه العطر وقد عم الفضاء .. كم عشقناه نشيدا .. بهذا الشعر مختلفا .. باحتمال الشوق .. ولم يبد العزاء ..

هناك .. مروا كما أحلامهم .. وظل حلم واحد في تختها .. يتنامى أمنيات .. في حواف العطر .. وفي حضوري .. في سطوري .. واندلاق العبرات ..

هناك .. هذا الكلام أثواب .. وذاك الجرح واهي .. فلا تسل .. كيف انتميت بجفنها .. بين الترائي والتماهي ..

هناك .. أغار من المرايا .. عندما تغرقين فيها بأثواب من ريح .. على جناح من خيال ..

هناك .. في المرايا .. لا شيء يبقى في الشرفة غير الفضة .. فهي التي تنتظرك بشوقي ..

هناك .. وهي تلتحف المرايا .. صارت الغرفة ملهى .. كل ما فيه نوايا ..
...............

عصام الديك