أيها الباحث عن الحب في أوردتي الماحلة ..
ما عاد يهطل الغيث فكيف أرويها ؟
أيها العاشق للخيال في عروق روحي ..
ما عاد ينبت في أرضي سوى الصبّار وليتك كنتَ تعلم ..
حتى الصيف ..
أصبح يشكو برد أغطيتي ..
فما بالك بشتاءي الجائر على تفاصيل أحلامي الغارقة في وهنها الظالم ..
ليس ثمةُ أمنياتٍ قد تتحقق !!!
........................................
ليتنك تنثرني زهراً هدّهُ الذبول على أرصفة الغياب ..
ليتنكَ تحملني زوادةً باردة لن تسُدَّ رمقك يوماً ..
ما هذا الهذيان الغبي ؟
ليتني أتعلمك حرفاً أبيض أكتبه في مذكراتي الخالية من الحروف الملونة ..
ليتني أنقشك في خطوط يدي ليراك العابرون على حلمي ..
ليتني أتنفسك ..
حد البكاء والرحيل والوجع ..
وحد الأمل ..
........................................
خارج البوح ..
عبدالله الزعابي ..
أتعجبُ بيني وبين نفسي ..
كيف تستطيع أن تتنفس البوح هكذا ؟
كيف تجمع بين العشق والوفاء والألم ؟
كيف تموت وتحيا في الآنِ ذاته ؟
مبهرٌ أنتَ حينَ تكتب ..
فدعني أتلمسُ طريقي إلى حرفك الغارق في الألوان القزحية ..