الشاعرة العذبة الحروف / عائشة الفزارية
من لي بمثل مشيك المدلل ** تمشي الهوينا و تجي في الأول
وواثق الخطى يمشي ملكا .. هكذا أتصورك ِ
الإنصهار الروحي من خلال الشعر هو هندسة حرف وثراء عاطفة
وقد يتصور البعض أن هذا الأسلوب من الإلتحام العاطفي في الشعر هو نوع من الخروج عن الجادة .. لاااااااااا .. ليس كذلك
سأورد عليكم قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عندما دخل على ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (فاطمة الزهراء)
رآها تستاك بسواك فقال:
حظيتَ يا عود الأراكِ بثغرها *** أما خفتَ يا عود الأراك أراكَ؟
لو كنتَ من أهـل ِالقتال ِقتلتكَ *** ما فـاز منـي يا سِواكُ سِواكَ
أستاذة عائشة، ما أجملك بالفصيح إلا وأنت بالنبطي
أسلوبك السهل الممتنع لا يُمَل
فقط لقلبك الطيب:
أبي تكون بداخلي تعيش فـي قـرب
_______قلب ٍ عروقه تنبضك .. حيل تغليـك
كلمة أبي
هناك من يقول يجوزأن تتحول مستفعلن إلى مُتفعلن كما جاء في صدر هذا البيت (أبي تكون)ولكني لستُ ممن يُحبذ هذا وذلك لإيماني بأن الشاعر المتمكن لا يعجزه الإتيان بالمفرده التي لا تُربك الوزن، ولكن يبدو أنك نسيت ِحرف الغين لتكون (أبغي)
كذلك ذكر الأخ إسحاق الحجري مسألة إضافة حرف الواو فأقول: حرف الواو هنا ليست للضرورة الوزنية بل هي للعطف على ما قبلها من الأبيات ولم تؤثر على الوزن والمسألة تكمن في نطق الكلمات.
أما ما ذكره الأخ إسحاق اليعربي بالنسبة للدقة في صياغة بعض الكلمات فلم أرى من وجهة نظري ما يعيب المفردات وصياغتها لذلك تمنيت منه العودة للرد على سؤال الأستاذة عائشة لأننا هنا جميعا جئنا لنستفيد.
أخيرا أعذريني أستاذة على الإطالة وقد قلتها مُسبقا: لستُ بمن يتَمَعلم على مُعلم.
باقات الورد لقلبك معطرة بروائح الجنة