يقتلني صمتك
يقتلني صمتك
يقتلني صمتك
يا امرأة أخذت كلماتي من تحت الجرح ..
يسحقني هذا الصمت الجارف كالسيل ..
يقذفني نحو المجهول ..
يقسمني نصفين ..
يذوبني كقطعة ثلج في كأس طفولتنا ..
قولي شيئا .. انفجري كالبركان ..
اشتعلي كحريق في الأدغال ..
إني مشتاق لحرف من شفتيك ..
لغمزة من عينيك ..
مشتاق كي ألمس الجسد المشتعل كآبار البترول ..
مشتاق للشعر المسترسل حتى الخصر ..
مشتاق .. مشتاق .. مشتاق ..
تأتين كالحلم العابر فوق سياج الخوف ..
تأتين بثوب الصمت .. ولون الصمت ..
وطعم الصمت .. ولحن الصمت ..
تأتين كطفل يخاف من الأصداف من الأنواء ..
كطفل يرضع أثداء الصمت ..
يمسح دمع الخوف ..
يكتب لحن الصمت على شفتيه ..
من أين تأتين بهذا الصمت ؟
شفاهك مطبقة وأنا مذبوح الشريان ..
أسافر في الصمت إلى حيث الموت ..
أسافر في عينيك إلى حيث الكحل ..
المشرق كشمس الصيف ..
أسافر في أحشاء حقيقتنا ..
يقتلني الصمت
وأنا أبحث عن حرف في شفتيك ..
|