عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 23-05-2010, 11:01 PM
الصورة الرمزية محمد الطويل
محمد الطويل محمد الطويل غير متواجد حالياً
عضو مجلس ادارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 2,036

اوسمتي

افتراضي

علي المعمري ........ أرفع عمامتي احتراماً لشخصك ولهذا العطاء .

دعني أشكرك أولاً على هذه الروح الجميلة التي بالقصيدة وعلى هذه الصور الرائعة التي وظفتها بطريقة مبهرة ولا غرابة في ذلك طالما أن منبعها شاعر متمكن اسمه علي خزام المعمري .

هي دعوة بدأ بها الشاعر ليشرب الطرف الآخر فناجيل قهوته المنسكبة من الدموع وهذه الرائعة التي جسدت معنى الدعوة ليستطيع أن يسكب كل ما في دلته المليئة بالدموع في تلك الفناجيل

( إقرب تقهوى ) هي دعوة أن يتريث بالقرب منه ولكن كيف هي طعم القهوة يا علي ، هل مرة بطعم البن أم مرة بطعم الدمع ؟ .

وها أنت بعد ( الفواله ) تناشده العلوم ( شخبار قلبك ) ذاك القلب تعرفه كما يعرفك تسأله عن الهوى هل لازال ( يلعب به ) في إشارة إلى أنه لم يصن الهوى بل ينقل فؤاده كعود الخيزران أينما يميل الريح يميل معه .

وها أنت يا علي تعطيه ( علومك ) وتبوح بما في داخلك من ألم وأشجان وأحزان ولا أعلم هل هذا البوح ليعود إليك أم لتشكيه حالك فقط وأنى لك بالشكوى والسبع العجاف التي طافت تزرع في كل سنبلة منها ألف سنبلة ذكرى / حنين / شوق / ألم / دموع / أنتظار / قسوة حياة .

إلى أين السفر وكيف تسافر وهو الطريق وهو الوطن .

علي هنا ينثر على حزنه ورد يانع وفي ذاته دعاء ورجاء ترى هل سينثر هذا الورد رائحة وسط كوم من رماد الجرح ؟ .

( بعده شموخك في الهوى هلال قبه ) سؤال به كثير من الدهاء والخبث الرائع . هلال القبة يقصد به الشاعر ما يعتلي منارة المسجد أو قبة المسجد وهو هلال لا يتحرك سوى أنه دلالة أو رمز ولم يشبهه الشاعر بهلال في كبد السماء وهنا كأن لغة الشاعر تقول إن غرورك لا يتعدى سوى هلال قد تم نصبه في أعلى القبة لكنه يبوح في الآخر أن كل ما جاء أعلاه كان عتاباً في إشارة إلى أنه يحتفظ في قلبه بكثير من الحب الأزلي .


أستاذي .............. اسمح لي القصيدة أعجبتني كثير وبالتالي أظنني هلوست كثيراً فإن شطحت بفكري جانباً فمنك السموحة .
رد مع اقتباس