[خالد القيسي]

نعلُو المشانـق َ لا خـوف ٌ ولا وجـل ً
إن الشـهـادة فـــي رايـاتـهـا الـشَـمـمُ
الـنـورُ شَعـشـعَ مــن ثـغـرٍ يُخاطـبـنـا
تحيـا العروبـةُ فــي أمجـادهـا القـيـم ُ
منـي الفـرات ُ وفـيّ الـقـدس لاهـبـة ٌ
نبـضُ الشـآم بصافـي النيـل يرتسـم ُ
دسَ الرَعاعُ زُعـاف السُـم ِ فـي كَبـد ٍ
لموا العلـوجَ وحقـد ُ الكـون ِ يَلتحِـم ُ
تيقـى العروبـةُ شـمـس الله ساطـعـة ً
منها القلـوبُ وصافـي الحـب ِ تلتثـم ُ
حُسْنُ الخصالِ جياد ُ العرب ِ تعرفهـا
فينا الرجولة ُ كيـف المـرء ُ يحتشـم ُ
مـن يجمـع الـربُ مــا خـلـقٌ يفـرقـه ُ
كيـف الصـلاة ُ بغيـر الضـاد تختَـتَـم ُ
حُـرُ البيـارق ِ فـي الأوراس مَطلعُـهـا
نـهــد الـشــراة ِ دروس الله تنـتـظـم ُ
قـلــبُ الـجـزيـرة ِ آســـادٌ مُـزمـجِــرَةٌ
وفـي الحجـازِِ كـرام الـنـاسِ تحـتـرم ُ
قـصـائـدُ الـشـعـرِ أفـــراسٌ مُـجـنـحَـة
ٌطيوب مِسك ٍ بها النساك ُ قد رُشِمـوا
حـرُ القصيـدِ لـه فــي الـشـرق أفـئِـدَةٌ
جابـت بحـاراً وقـد دانـت لـهـا الأمــمُ
أهـدوا الغمـامَ بحـور الشعـرِ أجملـهـا
فيـهـا الجـديـدُ وفـيـهـا الـــدرُ والأدَم ُ
فيها النجومُ وبَـدرُ الشـرق ِ تحسبـه ُ
وجهُ الحبيـب ِ ولـو سـادت بـه َ الظُلَـمُ
نحن ُ الأباةُ وما في النفس ِ من لَعَج ٍ
عيـن ُ الحقيقـة ِ ,مـا زلَـت بنـا قَــدَم ُ
أبـشـر بـعـزِك َ يــا ضيـفـا ً بِديـرتـنـا
نحن السيـوفُ ومـا فـي حدِنـا الثلِـم ُ
نحـنُ النشامـى وفــي اسلافـنـا عِـبَـرٌ
وجـه السمـاءِ فـلا يسكـن بنـا صنـم ُ
نبضُ العروبة ِ زهر الروضِ يَسكُننـا
لكنـنـا الـضــدُ لـلأعــداء ِ إن قَـدِمــوا
نصلُ الرماح ِ بصدر ِ الظلم ِ نغرسهُ ً
منـا الحيـاة ُ ومـنـا الـمـوتُ والـعَـدَمُ