سبعةٌ من أطفالي , ذهبوا ولم يعودوا
وأنا أم ٌ بصرها ,
لايصل لأبعد من ثديها
سبعة ٌ من أطفالي
كانوا يقضمون الحصى
ثم تركوا شبح أمراة
تصارع حرارة أيلول وحدها
سبعة ٌ من أطفالي
كانوا كالأقمار
والفحم يسكن مقلاتهم
والنجوم تهتدي بهم في سيرها
بعيدا بعيدا سافروا
يبحثون عن لقمة العيش ’ رصاصة بندقية
تركوا وراءهم أنا
و أنا التي تموت دموعها في مهدها
كلما شممت رائحة الرمان
أتذكرهم وأتذكر أباهم
لا فراق بعد الأن صغاري
ان أحببتم أن تلاقوا أمكم
فاكتبوا وصية الوطن على قبرها
هيثم المسلمي