[محمد مبارك البريكي]

يموت الحلم في أرضٍ نست حضن المساء تابوت
وشمسٍ تجمع أشتات الظلام الحالك الحســـاس

فقيرٍ هالمساء دمعه يجوع وما شبع من قـــــــوت
ولا يروي ضما ريقه نهـارٍ فـي ثـــراه يبـــــــاس

مدينة صمتها هالك وتصرخ من عناها بيـــــــــــوت
وناسٍ تحلم بضلك وترحل من ظـــلالك نــــــــاس

مآذن فجرها تصرخ فرضك لو نسيتــــه يفـــــــوت
دروبٍ تأخذ أقدام اليتيم اللــي فقــــد جــــــلاس

يا ارضٍ حالمه مرسى وقف مركب لها مبهـــــوت
يخونه صمت مجدافه على بحره كتـم أنفـــــــاس

يا أرضٍ ضيعوا حلمك وإنتي كالجسد منعـــــــوت
لبس بيض الكفن ستره من أطراف القدم للرأس

قساوة هالزمن كلك على سورك عنا منحــــــوت
ويدفن ظلها دمعة فقير لو يمـــــوت أنـــــــــــداس

عزى حلمك على ترابك توسد حضنــــك التابــوت
وصرتي للمسـاء مثل الظلام الحالك الحســـــاس