السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقدما أشكر أخي هيثم على هذا الطرح الغالي
إن الحديث عن الوطن إنما هو الحديث عن أمر هام من أمور الدين الإسلامي الحنيف
ذلكـ أن الشارع الكريم قد حثنا كمسلمين على الدفاع عنه وبذل المهج والأرواح فداءاً له
وعد ذلكـ من الشهادة في سبيله وجزاؤه الفردوس الأعلى من الجنة
ومن أجل إقامة الدين وإقامة حدوده وإنفاذ شرع الله لا بد من وجود وطنا وكيانا له حدود جغرافيه من أجل المحافظة عليه
ولا بد لنا كمسلمين من أتخاذ وطنا نعيش على أرضه ونستظل بسماءه نحبه كحب ذواتنا وأكثر ولنا في رسول الله أسوة حسنه
حيث إنه صلى الله عليه وآله قد أتخذ المدينة المنورة وطنا له عندما هجّر قسرا من مكة المكرمة وطنه الأصلي وموطن آباءه وأجداده
صلى الله عليه وآله
ونحن نرى تلكم الأوطان الإسلامية العالية الرأيه القوية بإيمان أبناءها قوية الدين فنرى رأيته عالية خفّاقه
وهذه من عزة الإنسان المسلم ومن كرامته ورفعة شأنه أما الأوطان الضعيفه البنيه يكون الدين فيها ضعيفا ايضا
إذا عزة الدين من عزة الوطن والعكس ايضا صحيح وبناءا ً عليه فإنه علينا أن نبني وطننا ونحميه كي تقوى شوكة ديننا وفي الآخر نحضى برضى الله عنا
وخلاصة القول بأن لا وجود لنا ولا قوة ولا عزة ولا فخر إلا بوجود وطناأقل ما يمكن ان أقول في حقه بأنه يجب أن يكون أغلى علينا من أنفسنا وأبناؤنا وأهلينا جميعا
وصدق إبن الرومي حين قال
ولي وطن ٌ آليت ألاّ أبيعه
وألاّ ارى غيري له الدهر مالكا