[سالم الريسي]

فتات أحلام يتناثر بقايا من أمل ينحر
................ كتاب وكل صفحاته حكاية طفل عمره مات

بغى يوصف ظلام الليل .. غص الصوت به دمَّر
................ خجل ها الليل من طفلٍ ظلام بداخله يقتات

شحيح الفرح ما يوفي.. لطفلِ ملَّ يتبعثر
................ حلم من كم سنة مرت تخاوي شفته ضحكات

حلم مثل الصغار يكون له ف المدرسة دفتر
............... ويرسم مثل أصحابه سما وبحضنها نجمات

على خبز اليتيم المر هم الذاكرة يعصر
.............. غياب وفجر ما يشرق ..وليلٍ طال بالْونَّــات

مشى والدرب به طول .. ونور العين ما يبصر
............. ضباب الصبح غطى كل نورٍ يشرق بحسرات

صبح ها الصبح من بدري وكان الصبح يتصور
............ يفيق الطفل من حلمٍ نزع من واقعه جنَّات

وتشرق شمس ما تغرب لباب الليل تتنكر
............ لقى لليل أبوابٍ أبد ما تنغلق هيهات

سراجه الخوف والعتمة .. قَدَمْ بالريح تتعثر
............ جمع للدرب خطواته .. يرد الدرب بالخطوات

تعب يحلم يدفّي الحلم .. يحضنه الجفاف أكثر
............ تراب الأرض ما ضم المطر أو رشّته زخّات

ذبل قلبٍ مثل وردة .. قدر والموت متقدَّر
............ أبد ما اختار أقداره يعاني الموت والسكرات

يخايل صورة الفرحة .. مرايا الروح تتكسَّر
............ يغيب الحس عن وعيه ويفقد صورته والذات






فتات أحلام

عنوان يحمل مجموعة أحلام لفتاة صغيره تستهلها شاعرتنا كمدخل للنص من العنوان الذي يلفت ويشد الانتباه له بكل قوه ،فأتي البيت الأول كمدخل يمهد حكاية طفل مع كتابة أستسلم لرضي الخالق عز وجل ،أسترسل المشهد بكثافة عالية للصورة في البيت الثاني مما أعطي النص إضاءة قوية مع صورة حزن خيم علية ظلام الليل ، فكان الشح من نصيب الفرح
حلم/ سنين/مرت/ ضحكات/هنا جميع الدلائل تعود للماضي فتأكد وفاة الطفل ورحلته إلي عالم آخر
حلم مثل الصغار يكون له ف المدرسة دفتر
ويرسم مثل أصحابه سما وبحضنها نجمات
من الجمال رسم صورة كهذه بكل تلقائية وبدون تكلف وبدون إسهاب ولا إرهاص يرهق جمال البيت أو يرهق المتلقي بالعكس الصورة واضحة تماما كأن شاعرها محترف للغاية في صياغة الشعر بكل حرفنه وانا أشيد بالشاعرة على هذا الجمال والتلقائية المميزة
على خبز اليتيم المر هم الذاكرة يعصر
وتمنيت لو اكتملت الصورة هنا باستمرارية ضخ الجمال لان على خبز اليتيم نوعا ما وعلى حسب وجهة نظرى لم تختزل النص بل أتت قبل أوانها لكن الشطر الأخر أتي مكملا لفكرة الشاعرة غياب وفجر ما يشرق ..وليلٍ طال بالْونَّــات
نعم هنا أكتملت الملحمة في هذا النص وأستمر العطاء بكل أتقان
مشى والدرب به طول .. ونور العين ما يبصر
............. ضباب الصبح غطى كل نورٍ يشرق بحسرات


وهنا الصورة تعود أيضا للطفل أو الحالة الزمنية المصاحبة للحادثة حسب الدلائل الواردة بالنص ، فكأن الشاعر يقول
صبح ها الصبح من بدري وكان الصبح يتصور
............ يفيق الطفل من حلمٍ نزع من واقعه جنَّات

وتشرق شمس ما تغرب لباب الليل تتنكر
............ لقى لليل أبوابٍ أبد ما تنغلق هيهات


وهنا علامات واضحه على هيبة الموقف شروق الشمس/ الغروب/ التصور / يفيق/حلم / واقع

فجميع الدلالات تاخذ إلي أبواب موصده ونهايه ..................

فأن بعد الموت لم ولن تكن عوده

ابدا

اختي

مروري السريع

جدا

لم يعطي النص نصف حقه بكل امانه لكن للانشالات العامه والظروف اتت هكذااا

تقبلي مروري بكل الود

اخوك.....