[أبو المؤيد]

ما أروع سكون الصباح في جزيرة الأحلام، حيث تتسابق الطيور على أرزاقها والناس مازالوا نيام، على خلاف المساء حيث يدبون بالأسواق فردى وجماعات، شبابً وعائلات، فالعيد على الأبواب وأيام رمضان آخذه بالتناقص شيء فشيء.

في الجزيرة وزارة حكومية بها دائرة تعنى بالحفاظ على توازن الأسعار تحت مسمى "دائرة حماية المستهلك"، والتي هدفها الرئيس مراقبة الأسواق والعمل على استقرار الأسعار بها، لكننا نرى بأن عمل هذه الدائرة لا يفعل بالشكل المطلوب، فالأسعار في ارتفاع يوم بعد يوم، والتجار يعيثون بها فساداً وكأنهم ببورصات تتغير بها الأسعار في كل لحظة، ففي الصباح تشاهد السلعة بسعر وعندما تأتي لشرائها بالمساء تجد بأن سعرها قد زاد بمقدار العشر وأحياناً أكثر، ناهيك عن التنزيلات والتخفيضات التي هي بالأساس غير موجودة أنما هي للضحك على العقول فقط، نتساءل: أين "حماية المستهلك"؟!، لماذا لا نجدها واقعً ملموسً؟!، لماذا هي مشلولة وكأن وجودها لذر الرماد بالعيون فقط؟!

يأيها المسؤلين لقد ضقنا ذرعً من ممارسات التجار وطغيانهم، وأيضاً من إهمالكم وتقاعسكم، لذلك نتمنى منكم القيام بواجباتكم الموكلة إليكم، فأنتم موجودون لحمايتنا والدفاع عن حقوقنا، فلا تتقاعسوا عن أداء وجباتكم التي هي بالأساس أمانه وضعت على عاتقكم، أخلصوا للوطن، فأنه لن يستقيم ما لم تستقيموا، وأعلموا بأن الله لن يضيع عمل كل مخلص منكم.

دمتم بخير.