..............أجلسُ على مكتبي ..
أفتشُ في أدراجي .. بقايا قصاصات وأقلام متناثرة هنا وهناك
وألمح هناك في الزاوية البعيدة بقايا وردةٍ حمراء .. الله يذكرك بالخير يا فاطمة ..أهدتني إياها في يوم ميلادي العام الماضي ..
كانت الوحيدة التي قالتها لي:كل عامٍ وأنت مني أقرب ، كل عامٍ وأنت صدقي الذي لن يُغادرني أبدا ، كل عامٍ وأنت حلمي الذي سيتحققُ يوماً ، كل عامٍ وأنت حبيبي ..
في ذلك اليوم ألحت فاطمة علي لأحضر باكراً إلى العمل ، إكراماً لعينيها فقط ، كنتُ أول من حضر ، يبدو أنني لم أكن الأول ، فقد وجدتها تنتظرني لتهديني وردة حمراء كقلبها العابق بالحب ، ونظارة شمسية لا زلت لا أرتدي سواها ، ربما لأنها منها ..
فاطمة التي انتقلت لدائرةٍ أخرى ، سمعتُ أنها كانت غالباً ما تسألُ عني ، وكنتُ نادراً ما أسأل خديجة عنها ، ربما لأنها كانت تحبني أكثر ، أم أنني كنت أخشى نظرات خديجة حين أسألها:كيف هي فاطمةُ الآن؟