[أبو المؤيد]

العزيزة/ أمل فكر:

ها أنا هنا من جديد كما وعدت.

السلطة {5}.

سمعنا قبل أسابيع في نشرات الأخبار عن ذلك القس الأمريكي الذي كان يعتزم حرق القرآن الكريم علناً أمام كمرات التلفزيون، الغريب بالأمر أننا لم نرى إلا مظاهرات في دول شرق أسيوية، فهل أصبحت الغيرة على الإسلام مقتصرة على هذه الدول فقط؟، أين الدول الشرق أوسطية من هذا الموضوع؟

يقول قائل: أن شعوب الدول الشرق أوسطية لديهم مشاغلهم ودوامتهم بينما شعوب تلك الدول"الشرق أسيوية" عاطلين باطلين بدون أعمال لذلك يوجد لديهم الوقت للتظاهر والاحتجاج، لكن لماذا لا نقول أن أولائك هم من يلتزمون بالدين ويغارون عليه و"نحن" لا نمت للدين بصلة سوى الاسم فقط، يبدوا أن هناك حلقة مفقودة بين العارفين والمثقفين بأمور الدين وبين أولائك الذين لا يعرفون عن الدين إلا القليل.

في أحدى الليالي كنا جالسين بأحد المجالس نلعب الورق وكان التلفزيون شغال على صوت منخفض، فجأة قال أحد المتواجدون: "أسسسس" طولوا عليه خلونا نسمع أخبار هذا الكلب إلا يريد يحرق القرآن، شخص ثاني: والله أنت ما عندك شغل، يا أخي خله يحرقه كل سنة المطابع تطبع ملايين النسخ من القرآن يعني لو حرق واحد شو بصير؟، عجيبة نظرتنا القاصرة التي لا تتعدى حدود ظلالنا.

دمتِ بخير.