[محمد الحجري]

صمت رهيب يخيم على ذلك الطريق المزدحم
وعلى الرصيف
ومن بعيد
شيخ كبير
أثقلته الهموم٠٠وابتعدت عنه المسرات
يقوم متثاقلا
يكسر ذلك الصمت بتأوهات من الأعماق
وبصوت تلك العصى التي يتوكا عليها
ذاهب ليلبي ٠٠
(حي على الفلاح)
صلاة ودعاء
استغفار ورجاء
٠٠٠٠٠
يعود من حيث أتى
لا يأبه بالمارة
ولا يكترث بمن حوله
يتذكر أصحاب كانوا هنا
ترحل به الأفكار
إلى ذلك الزمان البعيد
قد مرت ثمان حجج

على فقد الأصحاب
لم يجد أحد من الأخوان
أصحاب الماضي
لقد ذهب كل شي
بقيت الذكريات
يرجع إلى بيت من طين
وفراش من حصير
نعم هذا البيت بما يحتويه
من مناسبات وأفراح
وبنين وبنات٠٠
كل شي قد ذهب
أبناء مع أسرهم
وأصدقاء في قبورهم
يخلد إلى النوم بعد أن
تناول وقهوة المساء
التي كان يتناولها مع الأصدقاء
ويعود لذلك الصمت