[فاطمه القمشوعيه]

عند عاشرة المساء ... وعلى جناح طائرة ورقية بعثها لي ... كتب:
(حبيبتي ............
السماء الان مرآة فأخرجي لتري وجهك فيها ..
........... أحبك)

حبيبي ..
شكرا للسماء حين بعثت لي قلبك فــ تذكرت تلك الصغيرة التي سكنها القلق من بعد حلم ....

السماء مرآة القلوب سيدي ..
فان كنت ترى انعكاس وجهي على صفحتها ... فاعلم انه قلبي ..
وكن موقنا انه مازال ينبض بك ...

سيدي ..
السماء مضاءة بقناديل النجوم وسراجها القمر الينا ..
لكن ..
انظر لها انها تنير بنا سويا ..
فخذ بيدي دوما ..
وخذني اليك .. الى ما بعد السماء ..
فـــحجم السماء واتساعها لا يفوق حجم قلبك حين يعانق صفاء قلبي ...
وقمر يراه الوجهان .. وعنده يلتقيان ..
انعكاسا آخر لحبهما / عشقهما/ شوقهما المحرق ..
والذي اخذت مهمة مراقبته .. الدموع ,,

السماء مرآة كما أخبرتني سيدي ..
وقد كنت اتمنى ان تكون اليك سبيلا قريبا .. مثلما هي الاقرب الان لقلب كلينا ...

حبيبي ..
ان تلك السماء لا تلبث ان تبثني ابتسامة ..
كلما افقت نحوها .. كلي النائم على حلم ..
حتى ادركت الان ..
انك من تلتصق دوما بصفحة الضوء اللامعه لــتصل اليّ ... ووصلت ..

سيدي ..
ســأغفو باحثة عن حلم بعد السماء جديد .. يعيد ما فقدته قبل أن ألقاك ..


لقيانا سماء حلم سعيد ...
حبيبتك ..