[محمد الجرادي]

لاظهر لي

لملم بقاياكَ..
واخرجْ إلى سطح هذا الخراب
ولا تعتذر.
قل على ظهرها –هذه الأرض أقصد-
لا ظهر لي!!
كي أظاهر،
أو أتظاهر،
أو أتمظهر،
قل ظهرها ليس يقوى عليَّ
فكم قلتَ يا ظهرها..
أنت ظهري،
بل أنا ظهرك..
فانكسرت قامتي في
الظهور!!

هباء

منذورةٌ للريح أحلام الطفولةِ..
للهباء اللانهائي.
وللوهمِ الوثير تزفّه صُحفُ الصباح
لصبحنا المغسول بالتنهيدِ،
والوجع المديدِ..
لموتنَا اليوميِ.
في خُطب السياسة،
والشعارات الكسيحة،
للفراغ المستطيل..
وللغبارِ من الكلامْ.

شتاء الأصابع

ليتها قبل أن تقرع الشمس نافذتي
ويبللني بالصدى صحو "غيمان"
مدت صباح يديها إلى قاع ليلي..
وأصخت طويلا لأحزاني السبئية
أو.. ليتها بذرت صوتها في ندى العشب
قبل شتاء الأصابع!!
ريح القبيلة
أو شهوة الليل خف المتاريس!!
قبل انهمار الجفاف
وقبل اغترابي.. وغربتها
ليتها.. أقبلت
ليتها.. أدبرت
ليتها.. ليتها .. لم تنم
كان أحرى
بها أن تسافر
في كل القلوب ..
وأن تستحيل نشيدا على كل فم