عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 03-10-2009, 02:39 PM
الصورة الرمزية مختار السلامي
مختار السلامي مختار السلامي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: قلب
المشاركات: 666

اوسمتي

افتراضي

هكذا أنت أيها الرفيق الجميل تمنح الاشياء الجامدة شيئاً من الروح ولا تستكفي..
هذا النص الذي أمامنا ما هو الا حكاية جعلت من المكان أغنية تترد دونما توقف معلنة عن أحلامنا المغلوبة
وأمانينا المسلوبة والى ما نشاء.
هذا النص هو بوابة العبور الى ما بعد المكان الشاهد على حقيقة الحدث.

أربع نقط في حقيقة الامر ما هي الا مئات النقط التي حارت وتلعثمت بين السنتنا التي باتت لا تقوى الحديث
وأتيت أنت أيها البهي لــ / تختصر لنا الطريق بالنقاط الاربع.

عندي سؤال وتتبــــــــــــعه أربع نقط
يرضى غروري لو يجاوبني الزمان؟!!

هذا المدخل لــ / نص لا يكاد يبدء حتى ينتهي عند رغبة السؤال والغرور في أحقية الاجابة تمنح الدخول في هذا النص علاقة تنبيء بحالة أستياء لدى الشاعر ويعود ذلك الى الجانب الذي وجه له السؤال وهو الزمن،وهذا ما يجعل تلك العلاقة عبثية الى مالانهاية.
بحيث أن الشاعر كان يعلم علم اليقين بأن الزمان لا يملك الاجابة الشفهية ولكن ربما مع مرور الوقت سيجد
حزمة من الاجابات تسلك مسار الحياة نفسها وهذا ما كان يقصده في أعتقادي في مسألة رضا الغرور.
وهي حنكة شاعر يدرك ما يقول.

تعبت من دنيــا بها وضــعـــي غــلط
حتى المكان أحيــــــان ما يرضي المكان

وهنا ما يجعل تلك الحقيقة لا يشوبها الشك.
اذاً هناك الزمان وهنا الدنيا الملئية بكل شيء وهي ربما تملك تلك الاجابات لترضي غرور الشاعر الا أنا التعب جاء ايضاً في مطلع البيت الثاني وهذا ربما يفسر لنا حقيقة اخرى تعمد الشاعر على تمهيد الحديث
لــ / محاولة تلبس الموقف من البداية وما أقصده بأن الشاعر عندما ذكر النقاط الاربع ربما في أعتقادي كان يقصد من ذلك الزمان والمكان وهناك من سيأتي لاحقاً وهي في الحقيقة بداية تفتح لك التاؤيلات بمصرعيها.
اذاً لا شيء يرضي الغرور حتى المكان لا يستطيع أن يرضي المكان وهنا نجد الشاعر يشرك كل ما حاوله ليجعلة مثالاً لــ / معاناته الشخصية وهي حركة تجعلنا نؤمن أننا أمام شاعر يملك القدرة على ايصال حالته النفسية بطريقة لا نملك أمامها سوى الاعجاب.

وهكذا يجد الشاعر نفسة محاط بالخوف والقلق من الجهات الاربع التي بدت له وكأنها نهاية كل ما هو جميل في تصوره،وكما اسفلت بأن النص لا يمكن حصره في أطار واحد الى أن ينتهي الشاعر بقول:

يعنى سـؤال وتتبعه أربع نقــــــــــط
متى على الله بس يرضينا الزمــــــــــان؟!!

ولن يرضينا الزمان أيها الرفيق بل أنت من قدمت لنا حديث الرضا والحب.

البهي كما عهدتك
سالم الريسي

هذا ثُبت في القلب قبل أن يثبت هنا.

أنت رائع وكفى
__________________
قلب
رد مع اقتباس