هكذا ،و بكل بساطة ، لا شك أن الفؤاد كان مسيجا بالتحفظات الواهية...وددت لو أن ساعات العمل تمتد، و تتغير سنن اليل و النهار ، فيختفي الليل و يسود الكون كله النهار ...كأنني قادم على مغامرة يستحيل ادراك الغاية بها ، أبني قصور و جسور الكلام بالليل ، و أمامها تختنق الكلمات و بعقد اللسان و تخونني أبسط العبارات ، أقترب منها بحذر ، في حين كانت هي لينة الطرف ، و خافظة الجناح ، تقيدني بالمجاملات ، حتى أنزلتها منزلة الملائكة ، أكتم حبي لها على مضض و أكظم احتراقات الشوق ... و في يوم من الأيام دخلت الى مكتبي باكرا لتحضير ملف خاص بميزانية المؤسسة ،
ملف يتطلب تركيزا خاصا و عناية كبيرة عملا بمقولة أن الأرقام لا ترحم من يغتالها ، فاذا بجرس الهاتف يرن، و كأني كنت في غيبوبة ، رفعت السماعة بعصبية ، فاذا بها على الخط... جمرة ، و وضعوني في الماء... تترادف الأسئلة في نفسي و تضيع الأجوبة المحتملة ، قلت...نعم ، مرحبا...أنتظرها أن تواصل ...
...يتبع...
التعديل الأخير تم بواسطة مختار أحمد سعيدي ; 05-02-2011 الساعة 01:04 AM
|