من قصيدة للشاعرة سعيدة بنت خاطر بعنوان "أسئلة غبية" نقرأ:
المجدُ للأغبياءِ على هذه الأرضِ
فاكنزْ غباءَك في خواءِ الرأسِ..
وانطفاءِ القلوبْ.
تمتلئُ الشهواتُ وتفيضُ الجيوبْ.
واغمسْ شعورَكَ في حكمةِ التغابي
فالأسئلةُ سريرُ الفتنةِ..
لعنَ اللهُ من سحبَ غطاءَها
بل الأسئلةُ حقولُ ألغامٍ
في كلِّ سؤالٍ مئةُ لغمٍ
تبعثرُ الغارسَ والمغروس له كيف تشاءْ
لا تسألني كم حاصلِ جمع التشرذم العربي
إنهم يمتهنونَ التغابي
وحكمةَ الضربِ
فاضربْ برأسِكَ عرضَ القهرِ
المروءةُ نائمةٌ
دعها ولا تكنْ من الموقظين
لا تسألني كم حاصلِ طرحِ المتخاذلين
فالعروبةُ لا تطرحُ من أوطانِها
إلا من له قلبٌ سليمْ
هل تسألني كم حاصل قسمة الموت اليومي ؟!!
بغدادُ تجيبكم من ذاكرةٍ
طرحتْ وقسمتْ وضربتْ
حتى سجلَ جدولُ ضربِها اليومي
أصفارا في مرمى كل النواطيرِ ..
النائمةِ عن كرومِها
والثعلبُ اللعينْ
متربصٌ بنصفِ عينْ.
سؤال..
سؤالٌ تبقى عن فلسطين
يااااااااااااااه ... فلسطين !!
فلسطينُ ... تمزقتْ ما بين فَلَسٍ
يرضعُه الصبرُ المجففُ ثديَه
وبين طينٍ..
أًصبح في قسمتهم
منذ سنينْ.
منذ أن جمعَ النواطيرُ
وطرحوا وقسموا وضربوا وجمعوا
حاصلَ التخاذلِ وحكمةَ التغابي.
صهٍ ...
أجل يا إلهي لعنَ اللهُ وسوسةَ الخناسْ
المجدُ للأغبياءِ على هذه الأرض
فاكنزْ غباءَك في خَواءِ الرأسْ.