يشرفني أن أكون أول النزلاء هنا .
أقف على حافة حدود الصبر ... أسكب ملح الدموع وأنتظر وحيداً ... الغربة تحاصرني وجدران السجن تحيط بافكاري وليس سوى نافذة صغيرة تلج منها الريح وضوء القمر ولا تأتي الشمس ... أتكئ على الأمس ، والأمس عالم من الألم والذكريات .. الأمس امتداد لزوابع امتدات حقبة من الزمن ، والزمن لا يدور إلا على رأسي .
أيها السائر تحت جدران سجني ليتك تعلم حجم الحرية وكم هي المعاناة أن يقبع المرء خلف جدران السجون .
متى أيها السائر في بقاع الأرض تأتي لتحرر إمرء عاثت الفوضى فيه وأقبعه الزمن خلف الجدران مكبل بالحديد ترى هل تسمعني أيها السائر قرب زنزانتي وكم من الأثمان ستفدعها كي أخرج من هذا المكان ؟! .
من التالي ؟ .