عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 09-11-2009, 03:16 PM
مسعود الحمداني مسعود الحمداني غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 71
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العريمي مشاهدة المشاركة
مساء الخير أبو فراس
اتمنى ان تكون بصحة جيدة..
استاذي الكريم لقد دهشت في أحد الايام وانا استمع الى احد الشعراء من مَن شاركو في إحدى المسابقات أو البرامج ( النفطية) التي تصدرت المراتب الاولى في الإعلام الخليجي من خلال المكاسب المالية التي تجنيها هذه الشركات التي تاجرت متاجرة رخيصة جدا بالأدب العربي وبالموروث الشعري سواء كان الفصيح أو النبطي.
ومن هذا المنطلق أبدأ معك هذه الأسئلة التي هي نتاج لمليون علامة استفهام قد تناسلت في ذاكرتي .
فهل علينا أن نصدق الاتي؟
يقول الشاعر بأنه كان يصحح القصائد للشعراء الذين حصلوا على المراكز الأولى في المسابقة وأن لجنة التحكيم قد أعدت سيناريو جاهز للمتأهلين الذي لم يكن (شاعرنا) منهم
والأدهى أنه قال بأن عضو لجنة التحكيم الدكتور( فلان ) قد اتصل هاتفيا بدائرة الهجرة والجوازات في الإمارات لكي تمنح احد الشعراء تأشيرة الدخول وبعد أن استخرج التأشيرة قطع تذكرة وسافر لجلب الشاعر ليتوجه بالمركز الأول رغم انف القائمين على البرنامج وقد سُمح له أن يتصرف كما يشاء لانه سمح لغيره أن يمارس نفس الدور في الدورة الأولى من البرنامج المثير للجدل في تفاصيله التي يسردها لنا هذا (الشاعر المصحح للنصوص )
وهل علينا أن نركض خلف هذه القصص الخيالية التي لم تثبت شاعرية أي احد بإستثناء( مختلِقها )الذي تبعثرت اوراقه وافتضح امره وعاد يحمل لنا بطولاته الوهمية التي طَبل لها البعض وشكرها وأثنى علها؟
ولماذا لا تكون هناك لجنة تتابع كل هذه المقالات والصحف والمجلات والمنتديات التي تفرض علينا مالا تحمد عقباه، فقد اصبح من السهل التشدق بالمقالات واختلاق الامسيات وتبرير الكذب والدعايات الزائفة لتمجيد بومة لاتحسن غير (النعيق) ومن هنا يبدا السير الى ظلمات المنحدر ونصعد للهاوية ونحن نسأل عن حال ساحتنا الشعرية وعن عدم وعي الجمهور ونبدا بجلد الذات التي ليس لها ذنب سوا انها صمطت عن كل التجاوزات التي يقوم بها القائمون على الثقافة في السلطنة . وعلى راسهم وزارة الثقافة التي نرجوها أن تصحح اخطائها وتعين لجنة تقوم على تصحيح ما أفسدت المحسوبية وما تسبب به النفاق والمصالح المتبادلة من (فوضى) في مجتمعنا الثقافي والإعلامي.
وأما السؤال الأهم والذي أرجو منك أن تجيبني عليه بكل شفافية .
هل هناك نقص في وعي المثقف العماني يسمح لنا أن نجلب محكمين من خارج السلطنة يختلفون اختلاف كلي عن رؤيتنا في كتابة القصيدة ومفهومنا لأدواتها ويسمح لهم بتقيم تجاربنا الشعرية حتى ولو كان البعض منهم في وقت ما كان ينتظر تقيم لجنة التحكيم في شاعر المليون لقصيدته؟
وفي الختام انا لست ضد أي احد قد شارك في أي برنامج (نفطي) ولكنها وجهة نظر قابلة للصواب وقابلة للخطاء ، وبرغم رفضي لها وعدم تأيدي للمشاركين فيها إلا أنني اقدم الشكر للشاعر (عقيل اللواتي) الذي شرفنا بجائزة (شاعر الشفافية) ومسح عنا صورة النفاق والكذب التي صدرها لنا (شاعرنا المصحح للنصوص) الذي يعتبر بأن الكذب تجمل فحين تواجهه بالحقيقة يقول(انا لااكذب ولكني أتجمل)
مع خالص الحب والتقدير
ولي عودة إن شاء الله
وردة لقلبك أيها الجميل دائما..
بداية أود أن أهمس في (أذنك) بأنك شاعر تحمل من المبادئ ما يجعلني اقف احتراما لك ولأمثالك..فالمبادئ أيها الصديق العزيز في هذه الأيام أصبحت شبيهة بالجمل الأجرب الذي يتحاشاه الناس..فلك مني كل حب..
هذه البرامج (النفطية) جاءت لتقضي على الشعر الحقيقي، الشعر التنويري، جاءت لتجعل من الشعر تهريج، وتصويت، وفلوس، وهي تعيد الشعر النبطي أزمان إلى الوراء حين كان هذا الشعر مجرد شعرا شفاهيا غير مدون مع فارق مهم أن الشعر القديم كان ذا مغزى ومعنى وتأثير وجداني بعيد وفيه من الصدق والمعاناة الحقيقية الكثير الكثير..أما شعر هذه البرامج فهي سااااااذجة إلى حد بعيد، وإذكاء لنار القبلية والجاهلية الأولى، بل و(شحاتة) باسم القبيلة والشعر، بينما تجد هذا الشاعر أو ذاك أول الكافرين بالقبيلة..ولكن لكل مقام مقاله..وشعراؤنا للاسف يذهبون وهم يعلمون أنهم سيعودون بخفي حنين، وقد لا يعودون بأي خف، ولكنها الفوضى التي يركبها الجميع، ولا يهم أي خسارة معنوية، والمشكلة الأكبر أن بعض الخبثاء يروجون لمثل هذه البرامج للتغطية على فشلهم، حين يظهر أحدهم ليقول بأن على الشاعر العماني أن يتوجه للخارج وأن يترك الداخل لأهله!!!!..هذه كارثة يا أحمد ولكنها الفوضى التي جلبتها مثل هذه البرامج..ولا أخفيك سرا بأن أحد الشعراء أخبرني بأنه سوف يكون ضمن المتأهلين لأنه يلاقي دعما من أحد القائمين على البرنامج!!!!..
هل هناك نقص في وعي المثقف العماني يسمح لنا أن نجلب محكمين من خارج السلطنة يختلفون اختلاف كلي عن رؤيتنا في كتابة القصيدة ومفهومنا لأدواتها ويسمح لهم بتقيم تجاربنا الشعرية حتى ولو كان البعض منهم في وقت ما كان ينتظر تقيم لجنة التحكيم في شاعر المليون لقصيدته؟
ليس هناك نقص في ثقافة المحكم العماني ولكنها عقدة عدم الثقة في بعضنا، لذلك يطالب البعض بوجود شعراء من الخارج للتحكيم، والبعض يخشى من طغيان المسحوبية والمجاملات على اللجان المحلية، أو طغيان تيار شعري على آخر لذلك فهم يثقون في (الغريب) ـ وعذرا لهذه الكلمةـ على القريب..إنها مأساة مزمنة يا صديقي..