[غالب الحبسي]

عِشـــق

لماذا أعشقكِ كلَّ هذا العشق

ولماذا غيرُك ِأنتِ لم أعشق

العشقُ فيكِ حلالا

فلا غيركِ عُمان أنا أعشق

ولا غيركِ أو مثلكِ بلاد

الحروف حين نكتب لها فقط ... تنطق

والمشاعر تبقى سفينةٍ

في بحرِ العاشقين ..أبدا لا تغرق

أن كنتُ بالعشقِ مجنونٍ

فأنا أكثر المجانين في عشقكِ

يا أجمل من لها القلبِ يعشق

هل أخبرتكم لماذا أعشقها

عفوا لم افعل

إن قلتُ قد تكذبوني

كاذبٌ في قولي ربما

إنما أعماقي تنطق الصدقَ

لأن هواها في دمي سفرٍ

ومحتواها في جسدي جسرٍ

يوصلني لطريقِ العشقِ

لأن عشقها أجمل ما يكون من أرق

من كلِّ ناحيةٍ أراها

شمسٌ دائمة الجمال تشرق

وكلّ منطقةٍ تحت إمرتها

تغدو عروس بزينتها تبرقْ

من كلِّ جزءٍ يكون

يبقى في وجهِ الزائرين ..جمالٌ ورونق

إن قلتُ العاصمةِ مسقط

فرحت السيب ومطرح وبوشر والعذيبة

ومن حولهم غبطهم الفرح وصفق

إن قلتُ الداخلية

ذَكرتكِ بُهلاء الجميلة

وسمائل والحمراء الجليلة

ونزوى بتراثها العظمية

كثيرٌ فيكِ ما اكتبهُ

لا تنتهي المشاعر لأجلها أبدا..

إنما يا سادتي من ينتهي الورقُ

وما زلتُ منبهرٌ من جَمالها

حين أرى على الطرقاتِ جِمالها

تلك الظاهرة سناءٌ أخاذ يبرق

تزيد روعتها البريمي محافظة

رائعة بروعتها

أناديها حنينا .. بالاعماق ينطق

وعبري تبقى حلمي واعدة

مسافرٌ دائما لـ ظنك وما زلتُ

إن اشتدَّ في السفر ِالارقِ

وفي مدحك ترى ماذا سيكتب القلم

ماذا سيكتب حتى لا يشعر بالملام والعتب

منك العروس تأخذ زينتها .. يا مسندم

والبحر يرقص طربا .. في خصب

عدتُ حاملا فرحي

إلى الباطنةِ أتوقُ بصدقٍ

اكتبُ عن صحار الخير ِ

وصحمٌ التي يتغنى بها الطيرِ

والسويق في بحرها خير

كثيرة ولاياتكِ يا بلدي

غالبْ ..هل تترفق

هل نسيتَ الوسطى وحسنها

وثمريت من الذهب خلقت رمالها

وتلك الآسرة التي لها سحر الجاذبية

تلك منبعي أنا .. إنها الشرقية

المضيبي فتنة الحفل دائما

رقراقة العطر الندية

تزدحم الولايات هناك

زحام المركبات في الطرق

وصور تبقى عروس

يطرب هواها جميل النفوس

البحر يغني لها

وتغرد على شواطئها النوارس

ثم على سيفها .. تحلق

وجزيرة مصيرة على عبابِ البحرِ

تنطقُ بروعتها

تدعو من حولها

كريمةٌ لكلِّ قادمٍ إليها

قلتُ هذا الكلامْ

أيها المتواجدون ما رأيكم ..؟

هل أقول في حقها الصدقِ

وآهٍ لو ذكرتها في حروفي

تاهَ الحرف في وصفها وفقدَّ ظلاله

تاهَ من اسمها لجمالها

وخريفها صلالةْ

تبوحُ بسرها في أشهرٍ

وتختفي اختفاء السراب في الطرقِ

من يتجرأ الآن بأن يُشكك في عشقي

عُمان عشقٌ لستُ وحدي أعشقها

ليس دم يجري في عروقنا

إنما نحن كلنا لها دم

هي عشقٌ أبدا لا ينمحي ذكراهُ

هي عشقنا الباقي في النفوسِ

يعلو منارا شامخا ممتدا في سماه

وهناك عشقٌ أخر وإدمان وحبٌّ ملموسْ

عشقٌ انكتب على جسدنا

وفي كلِّ نفسٍ يخرج من اعماقنا محسوس

لرجلٌ لو ذكرناه أنارت عُمان شموسا

سيدنا أنتْ

ومولانا الأبي أنت

ما غيره سلطاننا قابوس

في ظلِ عهده كلِّ ما تمنيناه تحقق

كلِّ شيءٍ غدى واقع وبملِّ فمهِ ينطق

فهل نقف لهم احتراما..؟

وجميعا بعيدنا الاربعين نصفق!!


(حرف)

عشقكِ طاغـي يا عُمــان

عشقٌ لأجلـهِ الروحِ تزهــق!!


غالب بن طالب الحبسي

www.asheqalsamra.net