الموضوع: وماذا بعد ؟!
عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 11-11-2009, 11:16 AM
طارق طارق غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 57
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الطويل مشاهدة المشاركة
وتظل الأوراق ساقطة محدثة عند سقوطها دوي مريب ، وأنا لازلت أقف على آخر أطراف إصبع قدمي الصغير أقرأ كتاب ميثولوجيا الخلود وحكاية المومياء وسنوات الطوفان والفردوس الوهمي الساكن الذي يشبه العدم .

أبحث في الأرض عن عشبة الخلود وأسكن وحيداً فيخدعني الزرع كما يخدعني العشب ، أو كما خدع " أتونانشتم " جلجامش في تلك العشبة نفسها حتى تناثرت السنين من حولي وأنا كما أنا بوهمي المعتاد أظل واقفاً تسكنني الأساطير الرافدية في البحث الوهمي عن الفردوس المفقود .

لا مجال لأن تعود بنا السنين إلى الوراء .. تلك هي دينامية المتناقضات إذ تبدأ حياتنا من أفواه آباءنا بحكايات قبل النوم حتى نعجب " بعلي بابا " والأربعين حرامي ولا نعلم أن " علي بابا " كان هو الآخر لصاً وبطلاً تكون من حكايته ... وتقص علينا أمهاتنا قصة " شارل بيرو " التي لازالت خالدة في فكرنا باسم " سندريلا " ، لكنه الدهر بعد أن أوقفنا على أقدامنا عاد بنا من جديد لنقف على أطراف أصبع القدم الصغير متخذين من البوان مسنداً لظهورنا .

لا مجال للهرب أو التخلص من براثن الفكر ونحن تتجاذبنا الأيام كالبحر في مده وجزره .. بين ماضٍ تركناه وراء ظهورنا وبين أيام قادمة لا نعلم ما بها إذ نمني النفس أن نلقاها .. وتظل المطاردة قائمة والصراع محتدم ولا ينتهي لنبقى نهرب عن ظلنا وظلنا يتبعنا .

لقد ركض " نيتشه " من ظله حينما اكتشف أن له ظلا محاولاً الفرار منه ، لكنه ظل الظل مطارداً له فمرة يسبقه ومرة يكون وراءه حتى قال نيتشه محدثاً نفسه :
" مالي وظلي ! ليركض ورائي ، أما أنا فأظل أفر من أمامه " ... انتهى.

هكذا يدور الزمن فوق الرؤوس وأبقى حائراً وسؤالي قائماً ترى من زرع بياض الشعر في رأسي وكيف اشتعل صدري شيبا .. كيف بدأت خطواتي تتعثر... ترى هل ......... .



جزء من النص مفقود ..............


!!!!!!1
شكرا لقلمك وقلبك سيدي معزتك!!!!!
رد مع اقتباس