عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-04-2011, 11:23 PM
الصورة الرمزية محمد الراسبي
محمد الراسبي محمد الراسبي غير متواجد حالياً
مدير الموقع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 1,754

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى محمد الراسبي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محمد الراسبي
افتراضي مقال : تحولات القصيدة الشعبية وغياب القصيدة التاريخية وسيطرة الشعر الحر على العمودي

مقال لي بعنوان :

تحولات القصيدة الشعبية وغياب القصيدة التاريخية وسيطرة الشعر الحر على العمودي

تحولات في القصيدة الشعبية ..

- - من خلال ملاحظتنا للقصيدة الشعبية الحالية نلاحظ ان هناك تحولا في طول القصيدة فالبعض اصبح يكتب ويزيد من عدد الابيات بعد ان كانت قصيرة جدا في الفترة الماضية والتي تشتمل على غزارة الصور وعمق المعنى .

ان التحول هذا له اسباب عديدة فالشاعر لابد ان يوازن في القصيدة بحيث يكتب احيانا قصائد طويلة لكي تعطيه نفسا طويلا وابداعا متسعا واضحا يجعل منه توصيل الصورة الشعرية بشكل اوضح واسهل للمتلقي ، كما ان القصيده تأخذ حقها عند الالقاء من حيث طول المدة .

لكن هنا نؤكد على ان القصيدة لابد ان تكون مترابطة , سلسة المعاني جزلة الكلمات ، يبحث فيها عن التجديد , قليلة الانتقالات .


غياب القصيدة التاريخية ...

- - قليل ما نجد الشاعر الشعبي يكتب حاليا في القصيدة التاريخية التي تحتوي على معلومات وثائقية او تتحدث عن حقبة معينه من الزمن بحيث يكون فيها توظيف الاحداث وادراج المعلومات بشكل يبيّن التاريخ القديم ، وطبعا لا نقول هنا عن القصائد التي تتحدث عن الفتنة وغيرها وانما هناك فترات مزدهره كالتجاره القديمه والسفرات الطويله والقوافل والذكريات والنكبات والبطولات والرحلات البحرية وهكذا .

ولكن هنا نقول لا يمكن للشاعر ان يكتب في هذه النقطة الا اذا كان مطلعا مثقفا قارئا العديد من الكتب التي تتحدث عنها القصيده وهذا معناه ان المعلومات التاريخيه سيتقبلها المتلقي بشكل كبير .. ولا يمنع ان يكون استوحاها من القصص التاريخيه المحفوظه الواقعية او من كتاب تاريخي اعجب به وأراد توظيفه في قصيدة معينة . وانا اعتبر ان القصائد التاريخيه تعتبر مخاطره لما تحتويه من معومات حقيقية بحيث ليس كل شاعر يستطيع كتابتها وليست كل قصيدة تاريخية ستكون ناجحة .
هنا لابد ان يكون الشاعر مسؤولا عن قصيدته ولا يقوم بتحريف التاريخ او ياتي بقصص من عنده وكذلك لا ينشر كل شي فهناك احيانا اشياء لا تكتب فليتجنب ذكرها ولا يكتب عنها.

هنا اشيد بقصيدة الشاعر علي الراسبي والتي تحدث فيها عن معركة ايلول الاسود في زنجبار .

همسة ....

-- لا زلنا نحذر من اختفاء القصيدة العموديه اثر زحف قصيدة الشعر الحر عليها بحيث تجعل من الشاعر اذا انتقل بينهما فلا يعاود الكتابة في القصيدة العمودية وهذا ينذر باختفائها . لذلك فهي دعوة للشعراء في الكتابة باستمرار بالقصيدة العمودية .

واشارتي هذه لا يعتبرها البعض بأنني اكره أو ارفض الشعر الحر ، طبعا لا ولكنني أطالب بالتوازن فقط في الكتابة بالمجالين .
__________________
ديواني المقروء
رد مع اقتباس