عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-05-2011, 04:01 PM
الصورة الرمزية مختار أحمد سعيدي
مختار أحمد سعيدي مختار أحمد سعيدي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 583

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى مختار أحمد سعيدي
افتراضي خاطر..جريح قديسة




خاطرة

جريح قديسة
لما تلبسني حبها و بلغ الجنون حده ، قالت يا هذا في الحبر دنس و نحن الطهر ، قلت يا سيدة القلب ، هي مجرد نسمات من بحر الهوى ، تأتيك لما يهيج الشغف الطهور ، هو يا فاتنتي براءة حلم جميل تمرد عن العرف وامتطى اليك صهوة الحنين الحالم ، ينتشي برقراق الحبور ...يطربني خرير حبرك فأهدي ، أغني لك على ايقاع القلب احتراقات البعد ، و لسعات الشوق ، وأمنيات أنثرها على الأثير ، أروي لك و أنت في حضني وهم أستأنس به ، أسطورة مهجتي و هديان أمنياتي ، أتخيلك الوجه المتسم الذي غير في ذاتي مجرى الحياة ، فأتعاطى اللهف من جسدك الذي لم أراه ...يا سيدتي ، كانت متعتي دائما في الحرف الذي أرسمه على تفاصيل المياسم التي أتصورها في طفلة لا تزال تعشق الرسومات ، و في بسمتها فاكهة ، ومن عبق ريقها يتغذى في منامه الوجدان ...
وبعد كل هذا تطلب الحسناء من المتيم بها الغض ، و الاحترق في الصمت بالسمت ...هي اللهب كما قالت ، الذي يسكنه كما قال هو ، تريده أن يتحلى بالصبر على حرها و الفؤاد يحترق . حرمت على طيفها الطواف به ، و طردت هدهده ، و أغلقت دون الحنين نوافذ قلعتها ...ترهبن الحب مكرها في ديرها ، و قيدت في سجن الوفاء مشاعرها خشية الوقوع في اللمم...فكيف يا عاقلتي يكتب الذنب على ما نتصوره ، و ما في خيال الجوارح واهية ، يصدها المابين أو تبقى متهمة بالهديان ...
أنا الصائدة ، مكسور الجناح ، أزحف بوجعك الى أرض أتعلم فيها الجفاء ، أو أموت غريبا في حضن الأمنيات ، حينها يزلزل قلبك و تؤرقك أطلال حبنا و في المضجع يفترسك بعد فنائي عتابي ، لأنك بالقلب مؤمنة ، و في ذلك القلب أشتد ساق حبي و ترعرع بك هيامي.
مختار سعيدي

س م س يوم 30.04.2011

رد مع اقتباس