عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-10-2008, 11:29 PM
غالب الحبسي غالب الحبسي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 278
افتراضي إلى .... نزاريــــــــــــــــــــة

(( مساء جميل !! ))

تلك النزارية التي جعلتني أكتب هذه الرسالة وقد تصلها وقد لا تصلها إلا أنني لابد أن اكتبها .. فمن النادر جدا أن تجد امرأة نزارية بطعم الأنثى التي تجيد الرسم على صدر رجل مثلي .. دون أن تشعره بالألم !!

(( إلى نــــــــــزارية !! ))

إلى نزارية ..
والمرأة النارية ..
والملكة الحلوة .. والأميرة .. والمرأة الحديدية
والدائمة طفلة ناعمة في سرير الحرية ..
في قصرك الملغم أنتِ ..
تهربين من حكم الجاهلية ..
تطبقين أوامر صارت عرفية ..
تخفين طقوس الحب في أنفاسكِ ..
وتقتلين حلما جنينا في عتمة السرية ..
تحت ووطأة حكم الجلاد بقيتِ ..
سجينة تعشق التمرد والعصيان ..
رغم الحروب الدائمة بمسمى القبلية ..
من أحكم قبضته على عنقكِ ..
هو حكم ليس من أحكام الشرعية ..
إن كان التسلط فيه يكون ..
لم يكن فرعونا يوما سوى عبرة في السور القرآنية ..
إن كان الحكم أن تموتين ..موتي
ولأجلك كم ستبكي الحرية ..
ستدق أغلال أسرك ..
ويهدم جدار قصرك ..
وتعود للبحر تلك الحورية ..
إلى نزارية ..
بكل تقلبات الأزمنة المدارية ..
في كل فلكِ أن تسبحين ..
كالهاربة من بطش جبروت البربرية ..
وعلى كل كوكب تأتين ..
زنبقة تتألق حسنا وعذوبة شجية ..
في أزمنتي أنتِ ..
وفي مملكتي أنتِ ..
وبمدائن الحب الشرقية منها والغربية
يا نزارية النخاع ..
علميني كيف أعشقكِ باتجاه الريح ..
وعكس الريح .. وبكل الأوضاع
وكيف اجتنب زلزلة الريح ..
ولا أسمح لنفسي أن لا تصرخ من الأوجاع ..
لتموت ضعفا وهزلا ..كأحداثنا العربية ..
ضاحكة أنتِ مثلي ..
من أحداث نراها هي أصل الهزلية ..
أيتها النزارية ..والمزاجية ..
ولعبة الأقدار .. والخطوط الاستوائية ..
وحكاية شهريار المسائية
كالسمكة تسبحين في دمي ..
تمرحين فيه بحرية ..
كالوسن حين يداعب عيني ..
ترقصين .. تشاكسين
بكل لغاتك وحروفك الهجائية ..
من أخبركِ أن نزار قد كتب عنكِ أنك امرأة هوائية ..
من أبلغك الخبر وكل الأخبار في صحفنا ..
إشاعات متكررة وصور ليست متغيرة ..
هي نفسها على صحفنا اليومية ..
يا أيتها النزارية ..
والنارية ..
والمرأة الحديدية الاستثنائية ..
متى ما أشرقت شمس ..
قلتِ أنا الشمس التي في أيامك ..
ومتى ما بزغ القمر ..
قلتِ القمر أنا ..منذ عصورك البدائية ..
متى ما كنتِ أنثى نزارية ..
قلتِ أنا تاريخكَ .. ومجدكَ .. وشِعركَ
وملهمتكَ .. وتاج عرشكَ ..
وحروفك التي تكتب قصائدك الثلجية
وأنا أحداثك .. صفحاتكَ .. وكتابكَ ..
ومغامراتكَ .. جنونكَ .. ولحظاتكَ ..
وسريرك المعد لثوراتك الغرامية ..
فأنا من جعلتك قبطان سفينتي ..
لترسوا بها على شطآن العشق والرومانسية ..
وتوجتكَ أميرا بملكتي الباقية الأزلية ..
ومهدتُ لك طريقي لتبقى هرما ..
تذكره الحضارات التي تأسست منذ زمن الجاهلية ..
يا نزارية العطر ..والاسم .. والأوراق .. والقلم ..
واللقاء والحوار والحديث والغرام والحلم ..
حتى المدفئة التي كنتِ تدفئين بها ..
لم تخلو من لهيب نارك النازية ..
يا نزارية بكل معناكِ .. وهواك ..
حتى لعب الأطفال لم تخلو من بطشك يديكِ
هل أنا من لعب الأطفال أكون ..
أرمى حين ينتهي دوري ..
وتصبحين طيرا قد كسر قيده ..
وطار يغرد شوقا للحرية !!

(( حرف ))
إلى نزارية .. وبعد
مثلما مات نزار .. سيموت عهد البطش ..
والجبروت .. والعنصرية ..وستكسر كل القيود الأولية !!

... من رجُل !!
www.asheqalsamra.net
رد مع اقتباس