عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-05-2011, 07:22 PM
الصورة الرمزية فهد مبارك
فهد مبارك فهد مبارك غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1,479

اوسمتي

افتراضي حياة الإنسان من منظور فلسفي ..



حياة الإنسان من منظور فلسفي ..
(جزء من مقدمة لكتاب قادم )

هكذا هي الحياة البشرية / الإنسانية ، تتحدر من منشأ يبتكره الإنسان نفسه يحاول أن يجد لنفسه تفسيرا ولما حوله ، يخلق المواقف ويبتكر القيم ويضع القيود التي تتحكم أو تقيد حركة المجتمع بعد تكونه ( الحركة الحرة ) يناضل من أجل حريته وفي الوجه المقابل يمنع غيره من الانفلات إلى توجهات تحمله إلى الحرية البعيدة عن قيود تم وضعها من قبل بشر ضمن إطار المجتمع ، يتنفسون إزدواجية : التحكم بالمجتمع من خلال قيود وثوابت صارمة ، ويحاولون التحرر منها بعيدا عنه أو في ذواتهم وفي ممارساتهم الذاتية والداخلية .

هنالك تشظٍ بشري ، يُعمل قبضته على ترهلات الناس ويحبس انفلاتهم المتحرر من خلال قيود تجنبهم التصادم مع القيم المجتمعية التي انطلقت من الإيمان بجدية الأخذ بكل ما هو بصيغة قانون ضمن الإطار المجتمعي ومتحرر ببعض ما سمحت به القيم والتوجهات الدينية الصارمة في احيان كثيرة .. لا بد وأن يكون هنالك تشريع من منظور بشري ، وهنالك قدرات فائقة حاضرة باستمرار في تحركات الحياة البشرية ، تضمن لهم ليس البقاء وإنما الجزاء الحسن ، حسب أعمالهم ونياتهم المتصلة بالله .. فيُقدر لهم من منظور إلهي الجزاء الحسن ، وهذا ما يمكن أن يخلق نوعا من النظام ضمن المجتمع وسيادة نُظم قادرة على تسيير الحركة البشرية وبناء قيم ضمن نسق معين يديره من لديهم المعرفة والتعلق الكامل بمجردات الحياة ، فيقبل المجتمع هذا التواصل وينصاع له المجتمع ضمن احتواء ينشده لضمان استمرار الحياة الاجتماعية التي تضمن له الحياة بسلام واطمئنان يعززه القادرون (حسب رؤية المجتمع ) على الاستجابة لمطالبهم البشرية ، فحبذوا الولاء للسلطة القادرة على هذه الاستجابة التي رسمت مخيلة تماهت مع المسلمات المنبنية على تراكم تخيلي ينبثق من جزاء يصله الانسان من خلال ممارساته وطقوسه النابعة من تسليمه وضمانه للمسيرين لشؤونه وضمانه لهم بأن يوصلون توسلاته إلى برّ الأمان وتجنب العقاب الإلهي ..

ممارسة هادفة ..

طلب المساعدة احيانا يتحول إلى همّ انساني ، يجازف به الانسان ليتعرف على ماهيّته من خلال نصائح الاخرين الذين يعينونه من خلال توجهاتهم وخبراتهم وتجاربهم الشخصية والمنبثقة من تراكم شخصي عبر مرورهم بتحولات بيولوجية سايرتها ملاحظات ومعايشات تخمرت في فكر من مرّ بها ، ولذلك احيانا نجد أن هذه التجارب عندما يمارسها البعض ينجح في ما خطط له والبعض الاخر يخفق فيها ، وهنا نجد أن الكثير ممن نجحوا في تغيير قناعات كثير من الناس بدأوا يمارسون تدريس الحالات البشرية من خلال تسميات من مثل : الطاقة البشرية والتنمية البشرية ، والطريق إلى النجاح ، والوصايا من أجل النجاح ..، وكل هذه الممارسات تمخضت في خضم تجارب شخصية اثبتتها الكثير من المواقف، ولكننا لا يمكن أن نسلّم بها أو نعممها على كل البشر بحكم الاختلافات في النوع والتجربة والتراكم الثقافي والمعرفي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والأبستمولوجيا ..

فهد مبارك ..
رد مع اقتباس