[فاطمه القمشوعيه]

*.. أود لو أن أمحو الجبل ..*


..حين تكون المسافة حائلاً بين الروح والجسد ....!!!!
لا تسألني .. َلما تسألين؟؟ وعمّا تبحثين؟؟
فأنا .. أتنقل بين جدرانٍ ملأَ بالأبواب
وأسكن متاهاتٍ من أسئلة
أعبر الحدود دون هوية
لا أحمل معطفٍا بيدي ولا حتى حقيبة
سوى قلم كحلٍ .. ومناديل حريرية
لا تسألني.. حين أقتحم المكان
فأنا ...مشتتهٌ كالدخان
وبين كومةٍ من تساؤلات أتخبط
وأنبشُ خلف كواليس الكون
عن مجرد إجابة !!
فلا تسألني.. واكتفْ مني علماً أني
شقية / تعسة/ حزينة ...
/
فلو كانت السماءُ حولي صفحة قرطاس
وكان البحرُ مدادا لأقلامي
لو نسجتُ لك من خيوطِ الشمس كلمات
أو رسمتُ لك في وجه الصحراء أحلامي
لما اكتفيتْ !!
ولن أكتفي .. حتى .. يدرك الكونُ مدى
حبي / عشقي / وهيامي
/
.. فكم أود لو أن أمحو البحر
وأنهي المحيطات بكفٍ ..
وبكفٍ أنثره لكَ مئات الدرر
وأزيح الطرقات على جنبٍ
.. وبريشة الرسامِ أزيل الجبل
وأجذب بإتجاهي كل الحضارات
/ وكل المدن
حتى تبقى بقربي ... [أيا حبيبي]
/
فلو زرعت الوجود ورود نرجسٍ
ونثرت من السماوات عطرا نديا
وأشعلت الأرض ألسنة عشقٍ
وبعثت مع النسمات حبا نقيا
لما أدركتَ كم ،،[أنا أحبك]
وكم أتضور شوقا لرؤيتك
/
فلا تسألني .. لما تسألين؟؟ وعما تبحثين؟؟
حين أكتب على النجمات
،، [أحبك]
وأرحل مع الغييمات لأجل
،، [حبك]
وأغوص بين أحضان الزهر
وأقطف أغصان الشجر
فلعلي أثبت حبي لك
قبل أن أبدأ بحذف التضاريس بداً من هذا الجبل ..!!!






عيون الكستناء
23.12.2007م / 2:25م