عرض مشاركة واحدة
  #116  
قديم 14-11-2009, 12:44 PM
مسعود الحمداني مسعود الحمداني غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 71
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان الجهوري مشاهدة المشاركة
أستاذي العزيز ....
هذا مقطع من ردك على سؤال الشاعر أحمد العريمي لما يخص المسابقات (النفطية)....
"هذه البرامج (النفطية) جاءت لتقضي على الشعر الحقيقي، الشعر التنويري، جاءت لتجعل من الشعر تهريج، وتصويت، وفلوس، وهي تعيد الشعر النبطي أزمان إلى الوراء حين كان هذا الشعر مجرد شعرا شفاهيا غير مدون مع فارق مهم أن الشعر القديم كان ذا مغزى ومعنى وتأثير وجداني بعيد وفيه من الصدق والمعاناة الحقيقية الكثير الكثير..أما شعر هذه البرامج فهي سااااااذجة إلى حد بعيد، وإذكاء لنار القبلية والجاهلية الأولى، بل و(شحاتة) باسم القبيلة والشعر، بينما تجد هذا الشاعر أو ذاك أول الكافرين بالقبيلة..ولكن لكل مقام مقاله..وشعراؤنا للاسف يذهبون وهم يعلمون أنهم سيعودون بخفي حنين، وقد لا يعودون بأي خف، ولكنها الفوضى التي يركبها الجميع، ولا يهم أي خسارة معنوية، والمشكلة الأكبر أن بعض الخبثاء يروجون لمثل هذه البرامج للتغطية على فشلهم، حين يظهر أحدهم ليقول بأن على الشاعر العماني أن يتوجه للخارج وأن يترك الداخل لأهله"

ونجد هنا بأن ردك على عبدالله العمري على ما يخص نفس الموضوع وبالأخصية لشاعر المليون كان كالآتي..

"بالنسبة لشاعر المليون فإنه لم تخلُ جولة من وجود شعراء عمانيين..غير أن ما يخذل هؤلاء الشعراء هو نسبة التصويت حيث تُترك الأمور معلقة بجيوب الجمهور..وهذا الجمهور هو جمهور (فزعة) لا يفقه الشعر..ولكنه ينصر اخاه ظالما أو مظلوما..ولو تُرك الأمر في يدين لجنة تحكيم نقدية حقيقية لانقلبت المسألة رأسا على عقب..ولنا في المسابقات الأدبية الخليجية الرزينة التي يشارك فيها شعراء السلطنة خير مثال..واالتي يحصد فيها شعراؤنا المراكز الأولى في كثير من الأحوال..فالعيب أيها الكريم ليس في الشعر والشعراء العمانيين وغير العمانيين ولكنه في ميول لجان التحكيم وهدف المسابقات التجارية"

غير أنك في الجزء الأول من ردك على عبدالله العمري في نفس السؤال كان ..

"المعايير النقدية لا تختلف باختلاف الأماكن لأنها مقاييس ثابتة ومنهجية وواضحة..ولكن لكل مسابقة خصوصيتها التي لا يخضع بعضها لهذه المعايير الأكايمية والفنية..فمثلا المسابقات الجماهيرية التي تقوم على التصويب..لها معايير تجارية وتسويقية لا تخضع للنقد الأدبي المعروف..والمسابقات الشعبية التقليدية تنظر إلى البيئة والتراث بشكل أساسي..وهكذا..أما النقد الأدبي المجرد فهو علم قائم بذاته ـ كما تعلم ـ والمشكلة أن محكمي الشعر الشعبي لا يعرفون هذه المعايير وإذا عرفوها لا يجيدون تطبيقها على النص..كما أن هوى المحكمين يختلف من لجنة لأخرى..فاللجنة التقليدية لا تستوعب التجديد ولا ترحب به..واللجنة التجديدية لا تحبذ النصوص التقليدية..فالمعايير هنا ثابتة ولكن هوى وعدم موضوعية وتخصصية هذه اللجان هو ما يجعل الأمر معلقا بميول اللجان وأهوائها الشخصية"

سؤالي لك أستاذي ..
في الدورة الأولى من شاعر المليون شارك من السلطنة مجموعة من الشعراء الذين لهم في ساحتنا الشيء الجميل أمثال أحمد السعدي وحمد الخروصي وفهد سرور وخميس المقيمي .. وفي الدورات التي جاءت بعد هذه الدورة ذهبت بعض الأسماء كذلك التي لها صدى جميل في الساحة وانت تعلمهم ..
أستاذي ...
هل الشعراء الذين يشاركون في المسابقات (النفطية) هم شحاتين كما قلت ..؟ وعندما تقول : "وشعراؤنا للاسف يذهبون وهم يعلمون أنهم سيعودون بخفي حنين، وقد لا يعودون بأي خف، ولكنها الفوضى التي يركبها الجميع، ولا يهم أي خسارة معنوية"
هل هذه الأسماء لا تهمها أي خسارة معنوية ؟؟
ألا تظن إن وجود مثل الشاعر أحمد السعدي والشاعر حمد الخروصي وغيرهم من أمثالهم يشكل لنا دافع قوي للمشاركة في هذه المسابقات لدافع الشعر والوصول للغاية الشعرية كما وصلت هذة الأسماء وبنفس الوقت المثابرة والتحدي لرفع أسم الدوله ...؟
أستاذي وكما قلت "ولو تُرك الأمر في يدين لجنة تحكيم نقدية حقيقية لانقلبت المسألة رأسا على عقب"...
هل لجنة تحكيم شاعر المليون لا تفقه الشعر ولو وجد شاعر حقيقي ولدية قصيدة لا منافس لها هل ستظلمة حقه لدافع المال الذي هو هدف المسابقة كما تقول ؟؟
وهل كل من أخذ البيرق أخذه بالتصويت وليس بقوة شعره ..؟

أستاذي ....!
قد قلت: إن "المعايير النقدية لا تختلف باختلاف الأماكن لأنها مقاييس ثابتة ومنهجية وواضحة..ولكن لكل مسابقة خصوصيتها التي لا يخضع بعضها لهذه المعايير الأكايمية والفنية"

لماذا لا تكون هذه المعايير واضحه أمام الجميع ويعرفها كل الشعراء والمُحكمين ليتبعوها ؟؟
ولماذا نخضع لأهواء هذه اللجان وهل الذائفة الشخصيه للمحكم أصبحت من بنود فوز القصيدة بالمراكز الأولى ..؟

ولماذا نلوم الشاعر عندما يسأل من هم المحكمين في لجنة التحكيم ويحاول الوصول لذائقتهم ..؟


سامحني على الإطاله ولكن بأمانه هذا ما نعانيه دائماً ولا نجد له الحلول ...
في الدورة الأولى من شاعر المليون شارك من السلطنة مجموعة من الشعراء الذين لهم في ساحتنا الشيء الجميل أمثال أحمد السعدي وحمد الخروصي وفهد سرور وخميس المقيمي .. وفي الدورات التي جاءت بعد هذه الدورة ذهبت بعض الأسماء كذلك التي لها صدى جميل في الساحة وانت تعلمهم ..
أستاذي ...
هل الشعراء الذين يشاركون في المسابقات (النفطية) هم شحاتين كما قلت ..؟ وعندما تقول : "وشعراؤنا للاسف يذهبون وهم يعلمون أنهم سيعودون بخفي حنين، وقد لا يعودون بأي خف، ولكنها الفوضى التي يركبها الجميع، ولا يهم أي خسارة معنوية"
هل هذه الأسماء لا تهمها أي خسارة معنوية ؟؟

سليمان أيها العزيز..أنت تقرأ الكلام بالمقلوب..عذرا..
أنا لا أقصد أن شعراءنا هم (الشحاتين) باسم القبيلة..بل أقصد أن (الشعر) الذي يُلقى هناك هو شعر يشحت باسم القبيلة..وكثير من الشعراء (غير العمانيين بالطبع) يدغدغدون عواطف البسطاء في قبائلهم كي يدفع هؤلاء ويفوزوا هم في نهاية المطاف!!..وهذا ولله الحمد..ما لا يجيده شعراؤنا..لأنه لا وجود للقبيلة التي تضخ أموالها بهذا الجنون وهذا الهبل كما يحدث في دول أخرى,.,..أما شعراؤنا فيجيد بعضهم شيئا قريبا من هذا..
أتعلم ما الذي يجيده بعض شعرائنا الذين يشاركون في هذه المسابقات؟..إنهم يجيدون اللعب على العواطف باسم (الوطنية) واسم عمان..وما إلى ذلك من شعارات هم أول من يكفر بها..وأظنك تعرف مثل هؤلاء جيدا..إنهم ينتظرون استقبالا حافلا في المطارات..والشوارع..وينتظرون أن تفتح الحكومة خزائنها كي تغذي (فوزه الهام)..وينتظر أن يقف الجميع وقفة إجلال له لأنه شارك باسم الدولة!!..والغريب أن الدولة هي آخر من يعلم بمشاركته وإطلالته البهية على شاطئ الراحة..
مرة أخرى أنا لا ألوم من يشارك في هذه المسابقات بل وأشجعه على ذلك إن رغب..لأنها تجلب له شهرة جيدة,.,.وأضواء كاشفة..ولكن عليه أن يتحمل نتيجة هذه المشاركة,.,.لا أن يحمّل الآخرين نتيجة فشله..ويلعن الوطن إن لم يدفع لتفويزه..بينما في الواقع أن الأموال التي يدفعها المشاهدون لهذه البرامج لا تذهب إلى جيوب الشعراء..ولكنها تذهب لجيوب القائمين على البرنامج..أعتقد أن لعبة مجنونة لا يمكن تصديقها تحدث في هذه البرامج..
أما من ناحية (خفي حنين) فأنا واثق أن البعض يعود بالانكسارات لأنه قدّم شعرا راقيا ولكن التصويت خذله..وهو ما يحدث مع كل شاعر عماني وغير عماني يحترم شعره ويشارك ليقدم شعره الحقيقي..ويذهب الشاعر العماني وهو واثق من أنه لن يصل للمراحل النهائية لأنه ما من مؤسسة تدعمه فيذهب مغامرا..وفي نفس الوقت يعلم يقينا أن هذه المغامرة نتيجتها الحتمية والمؤكدة الفشل..أو الوصول إلى أقرب جزيرة ثم ترْك القارب والعودة بكم ألف هي كل حلمه..الإبداع الحقيقي يا صديقي ليس له مكان في هذه المسابقات..اعترفنا بهذا الشيء أو لم نعترف..ولو كانت هناك مسابقة لا يتحكّم فيها الجمهور والتصويت فإن الشاعر العماني هو أول من يفوز..أرجو أن الصورة وضحت..


هل لجنة تحكيم شاعر المليون لا تفقه الشعر ولو وجد شاعر حقيقي ولدية قصيدة لا منافس لها هل ستظلمة حقه لدافع المال الذي هو هدف المسابقة كما تقول ؟؟
وهل كل من أخذ البيرق أخذه بالتصويت وليس بقوة شعره ..

بالعكس لجنة شاعر المليون أساتذة لبعضهم باع طويل في الشعر..ولكن ليس لهم الحكم النهائي في تفويز الشعراء..هذه بديهيات لا أعتقد أن إجابتي عليها تكشف شيئا جديدا بل أنني أتحدث عن أمر يفقهه الجميع وأصبح مكشوفا إلا على من يريد أن يضع سدادة على أذنيه وغشاوة على عينيه كي لا يرى الحقيقة..أحمد السعدي لم يتم اختياره للمشاركة في شاعر المليون بينما تم اختيار غيره أقل شاعرية وثقافة..وحمد الخروصي إلى كم امسية استدعي بعد البرنامج؟..لا اظنه استدعي لأن شعره بعيد عن الجمهور شأنه شأن (أزمة الشعر) التي يعيشها المجتمع الخليجي ككل..
لم يستفد أحد من هذا البرنامج إلا شاعران: خميس المقيمي..وفهد السعدي..وبأشكال متفاوتة..فلهما كل تحية وتوفيق..


لماذا لا تكون هذه المعايير واضحه أمام الجميع ويعرفها كل الشعراء والمُحكمين ليتبعوها ؟؟
ولماذا نخضع لأهواء هذه اللجان وهل الذائفة الشخصيه للمحكم أصبحت من بنود فوز القصيدة بالمراكز الأولى ..؟[/color]
ولماذا نلوم الشاعر عندما يسأل من هم المحكمين في لجنة التحكيم ويحاول الوصول لذائقتهم ..؟

معايير التقييم واضحة ومعروفة لأنها معايير أدبية ومنهجية وأكاديمية أما تطبيقها فهي أمور نسبية وذوقية تختلف من ناقد لآخر..أما ان يكتب الشاعر على مقاس لجان التحكيم فهذه (خيانة كبرى) للشعر..اكتب ما أنت مؤمن به فعلا لا ما يؤمن به غيرك..ولا تترك هذه الفكرة تسيطر عليك أو على أحد من الشعراء الشباب لأنها أخطر ما يمكن ان يصل إليه الشعر والشاعر وهي ضياع الهوية وشخصية الشاعر وملامحه الصادقة..