المآل الثالث
مدخل
كنا فيما مضى من عُمر
وسالف عصر ودهر
قد سمعنا من الذين هم أكبرنا سنا وأطولنا عُمرا
أن المرأة كانت تتضاءل أمام نفسها إذا ما مرّ بحياتها رجل
أي كان نوع هذا المرور واليوم فإن الحال قد تغير
سيداتي آنساتي سادتي
عرفت عنها الكثير
وهي أيضا عرفت
جئت لأفتح لها صفحات كتابي
فقالت لا تفعل فقد قرأتك
وحفظتك ...
ولا داعي لأن تقلّب أية صفحة
قلت لها كيف كان ذلك ؟؟
قالت هو كذلك
فأخذها الوجد وأردفت قائلة
يا قرة عيني ياروحي
ياكوكبي الذي سطع
مهما فعلوا بي
ولو قطعوني قطع
أنا عنك لن أحيد
وعن وصالك لن أنقطع
أنت ميلادي
وملاذي
ورجائي
بعد الله ...
فيك سري قد وِدعْ
يا بسمة الطفل اليتيم
يا نخوة الشهم الكريم
يا فزعتي من كل ضيم
أتمنى أن أكون لك تبع
قلت لها ....
وأنا على صدري ثقل
يا يومي ...
يا أمسي ...
وياغدي
أنا منكـ وجل
لا تقرأيني كتابا نافعا
ثم هُملْ
قالت ...
ثم قالت ...
وليتها ما قالتـ ......
لقد تذكرت للتو فهد مباركـ
أيناك سيدي ؟؟؟