,,
في لليلةٍ كانَ الفُؤادُ قد اكتَفى
مِن دَمعةٍ بالخَدِ أغرقها الجَفا
مِن طَعنةٍ بالصَدرِ يُخفي نَزفها
مِن عِلةٍ بالروحِ فارقها الشِفا !
قَلبي مِن الآهاتِ بح خَفوقُهُ
و غَدا مِن الطَعناتِ قلباً مُترفا !
إن أعربَ المَوتُ الأكيدُ قَصيدتي
إياكَ أن تَغدو لِدمعيَ ذارِفا
و انسى قَصيداً كانَ ينطِقُ عِشقنا ؛
إن كُنتَ فيهِ تَصيرُ جَرحاً نازِفا !
و اترُك مَحبتنا لِتفنى مِثلما أفنى
بِجسميَ تحتَ طينٍ بالخَفا !
يا سَاكِناً قلبي , و سَاجِنَ مُهجتي
في سِجنِ أطلالي يُقيدُها الوفا
أطفِئ شُموعاً كانَ يُشعلها الهوى
و اشرَب مِن النِسيانِ قُل: "حُبي اختفى" !!
بِدماءِ جَرحي قَد كَتبتُ قَصيدتي
حَتى كأنَ سُطورَها قالت: "كفى" !
قُل أنتَ لي أيضاً "كفى" و لِحُبنا ؛
فَفراقُنا سَيكونُ { ليلاً عاصِفاَ ~
وَداعا ؛ لِأنني أحبك . . وداعا !