عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 09-07-2011, 04:55 AM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي


*.. تعلّم الانتقام
هناك انتقام سلبي وهو الّذي يأكل روحك ويجعلك تسعى لردّ الإساءة بمثلها وهناك الانتقام الإيجابيّ وهو الّذي دعا الكاتب إليه وهو أن تردّ الإساءة بالعفو والتّسامح فتشعر من أساء إليك بحقارة ما فعل وربّما تكون سببا في توبته."..وما يلقّاها إلاّ الّذين صبروا وما يلقّاها إلاّ ذو حظّ عظيم.." أنواع الانتقام الإيجابي:
• إذا ما تعرّضت إلى مشاكل في حياتك الزّوجيّة فاختلي بنفسك واسعى إل تجاوز الأمر ولا تتخلّى عن رغبتك في أن تكون أروع زوج يستمتع بحياته الزّوجيّة.
• إذا ما أساء إليك صديق فاحتسب الأمر عند اللّه.
• إذا ما شكّك في قدراتك مديرك في العمل أو أستاذك اجعل من تفوّقك خير ردّ على ذلك.
• إذا ما أسأت إلى شخص ما فاعمد إلى الاعتذار
• إذا ما غلبتك أهواء النّفس وطالت غفلتك فعد إلى حضرة الإيمان وتسلّح بالتّوبة والاستغفار.تعلّم أن تنتقم من أخطائك وعثراتك بأن تكون أفضل.

*.. ذلّ يولّد عزّا !
ذكر الكاتب قصّة إبراهيم بن الأدهم مع الرّاهب الّذي يحجّ إليه في كل ّعام حشود كثيرة من النّاس يطلبون هديه ومساعدته فسأله إبراهيم عن سرّ صبره على المكوث ثلاثين سنة وحيدا في صومعته لا يبرحها فأجاب الرّاهب أنّ عزّ الأيّام القليلة الّتي يزوره فيها كلّ ذلك العدد من النّاس طالبين عونه يجعله يصبر على حرمان وذلّ الأيّام الباقية من عمره.
هذا الكلام جعل إبراهيم بن الأدهم يعجب من أمر الصّالحين الّذين هم على حقّ كيف يتذمّرون من بعض المصاعب الّتي يواجهونها مع يقينهم بأنّ ما يتعرّضون له لن يدوم طويلا وأنّ بعده سيأتي عزّ دائم في جنّة الخلد. فصبر أهل الضّلالة على الذلّ من أجل عزّ مؤقّت وزائل حريّ به أن يجعل أهل الصّلاح يصبرون على ماهم عليه من الحقّ من أجل عزّ عند ربّ العزّة. عزّ الدّارين مرهون بذلّ ساعات على باب الخالق.

imagesCAX3FQBW.jpg

*.. ركّز على دائرة أولويّاتك

لا يفرقّ بين المهمّ والأهمّ إلاّ من وهب الكثير من الفطنة والذّكاء فقد يقع الكثير منّا في هذا الأمر رغم نواياهم الطّيّبة وقد أورد الكاتب أمثلة على ذلك منها ما قصّة عن حارس المنارة الّذي أعطوه الزّيت ليحافظ على ضوء المنارة مشتعلا فلا يردّ هذا الحارس كلّ من يسأله بعض الزّيت ورغم أنّ نيّته كانت المساعدة إلاّ أنّه تسبّب في انطفاء ضوء المنارة وهلاك عدد كبير من البحّارة.
وكذلك مثال تلميذ الإمام مالك الّذي ترك الدّرس وذهب لصلاة النّافلة فيعاتبه الإمام بأنّ ما ذهب للقيام به ليس بأهمّ ممّا تركه. لا تقس الأمور هل هي مهمّة أم لا وإنّما قسها حسب أولويّاتها فلربّ أمر مهمّ يتأجّل من أجل إنهاء ما هو أهمّ منه !
__________________
رد مع اقتباس