عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 09-07-2011, 05:16 AM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي


*.. فخّ الشّعور بالأمان

الإحساس بالأمان حاجة إنسانيّة ملحّة على مرّ العصور لكنّ الأمان سلاح ذو حدّين فبقدر أهمّيّته في تحقيق الاستقرار النّفسي بقدر خطره ، فالإنسان يظلّ في سعي دائم لتحقيق هدف ما وما إن يتحقّق ذلك الهدف حتّى يشعر صاحبه بالرّاحة والهدوء الّذي يتحوّل في أغلب الأوقات إلى كسل يمنعه عن الإنجاز من جديد.
يمكن حلّ هذا الأمر بأن يضع الإنسان مخطّطا لحياته وأهدافا كبيرة وكأنّه سيعيش مئة عام ويجزّأ تلك الأهداف الكبيرة إلى أهداف مرحليّة قصيرة المدى فما إن ينتهي من تحقيق هدف حتّى ينطلق إلى آخر، وبذلك يكون في سعي دائم وإبداع لا ينقطع.

*.. المخرج الأخير

إلى متى ستعتزل الحياة العامّة وتعيش لحياتك الشّخصيّة فقط؟ لو أغلق كلّ واحد منّا بابه ولم يبالي بم يرتكبه جاره في حقّ المجتمع بدعوى أنّ أذاه لم يصل إليه فإنّ هذا الأذى سيشيع وسيطال المجتمع بأسره.
لا تكن سلبيّا ولا تدع من حولك يشيع في الأرض الفساد فإيجابيّة الأفراد تخلق مجتمعات إيجابيّة، يقول أفلاطون"نتيجة اللاّمبالاة تجاه القضايا العامّة هو أن يحكمنا رجال سيّؤون"

imagesCAF6PHDG.jpg

*.. ضرائب القيادة

في غزوة الخندق كان الصّحابة يربطون على بطونهم حجرا من شدّة الجوع ولمّا اشتكوا ذلك لرسول الله ابتسم وأراهم بطنه وقد ربط عليها حجرين فما كان منهم إلاّ أن عادوا إلى عملهم فقد علموا أنّ قائدهم يحمل همّهم. القيادة ليست أمرا سهلا فلها أعباء ومسؤوليّات لا يطيقها كثير من النّاس خاصّة إذا كانوا من النّوع المتخاذل العاجز حتّى عن قيادة نفسه.
يروى عن الإسكندر المقدوني أنّه في إحدى معاركه بلغ به وجنوده العطش كلّ مبلغ فمرّت بهم قافلة قدّمت الماء للإسكندر لكنّه رفض أن يشرب خشية أن تنهار معنويّات جنوده حين يرونه يشرب وهم يشرفون على الموت من العطش فأكبره جنوده على ذلك وزادت حماستهم في القتال فقائدهم ليس بمعزل عن همّهم ومعاناتهم.
__________________
رد مع اقتباس