عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 31-07-2011, 08:02 PM
الصورة الرمزية عمر مريْود العريمي
عمر مريْود العريمي عمر مريْود العريمي غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 247
افتراضي بينهما خيط رفيع

بسم الله الرحمن الرحيم



حين يُجحف الحق ويزهق وهو الـذي أتى بمنتهى الشفافيـة؛ يحلـق بين سـرب الأسألـة سـؤال
يبطش كيفما يشاء على مجمل تفكيري "لما تم التكذيب والأنكـار؟" وأمضـي قدماً جاهـداً على
أثبات ما نويت إثباتـه ولكـن بلا جـدوى ويعود السؤال بخيبة أمـل يطالبنـي بجواب لا أعلم أهـل
سيرجـح في خضم التكذيب المفرط وعدم التصديق أطلق العنـان لتفكيـري لأرى إلى أين سوف
نصل وفي جنبات تفكيــري أسرح في ماضي أجـدادنا و روايتهـم حول السفـر والبحر والصِعاب
التي كانت تواجههم في تلك البحار والخلجـان تلك الحوادث التي تاكد أن تكون خرافية وأتبسم
لزمان جميل لم نعشهُ واقعاً بل عشناهُ حلمـا هنا يتدارك السؤال في ذهنـي أهل كانـوا صادقيـن
في كلامهم وتلك الروايـات والخزعبلات التي كانـوا يسردوهــا لنا أم كانــوا يتصنعـون لنا لكي
نجتهد في حياتنا ونلتمـس الأمـل من ماضي مؤلـم ومعاناة تجرعوها لكي يصنعـوا مننا أعمــدة
لبناء حاضر مغاير..!

رغم كل ذلك يظلّ السؤال يحوم تارة أخرى في ذهني ما هو الشيء الذي يدفعني للتصديـق مع
تلك الأسهم التي تشيـر عكـس كل ما يقال في ساحـة وحديـث لا يوجد بهما اي دليـل لكـي يتخـذ
مكـان فـي صفهـم، وما يشعـل قلـبي ليـس التصديـق فقــط إنمـا هـو ذلك اليقيـن الكبيـر بصـدق
حديثهـم!، فقـدت الأمل من العثور على جواب لتـلك التسـاؤلات وكاد إحساسي ينعــدم من عـدم
توافـق شعـوري إلا أن إحساسي نبهـنـي بالإحساس هنا فقدت شيء من صوابي وبـدأت أحدث
نفسي "أهل من الممكن أن يكون الأحساس هو المنبر الأول لدفع تلك الأمور!؟"

طرحت لنفسي مثال بسيـط حول التصديـق وآمنــت بما سوف أقوله فعشت لحظــة يأتينـي فيهـا
شخـص غريـب ويروي لي قصـة، موقـف، حادثـة، أي كان ما حدث معـه؛ هنـا أعطيـت نفسـي
الضوء الأخضر إما للتصديق او للتكذيب كان ردي لنفسي سريعاً وبسيط بأن شعوري سيجري
مع إحساسي رجعت بسؤال أخر وعلى ماذا سيكون إحساسي مبني في كلا الحالتيـن؟، وأتاني
رداً أخر يقول على النظرة والتوقع فلو كانت نظرتي إيجابيـة للشخص والحادثة فسوف أصدق
بكل تأكيد وإن كانت سلبية فسوف أكذب وأزهق.

إذاً في مجمـل الأحيـان لا توجد هنـاك أليـات للتصـديق حتــى وإن كانت لدينـا أدله وصدقنـا مـا
صدقنا يظل الشعور في داخلنا يأنبنـا لأن إحساسنـا لم يُصـدق ما صُـدِق لذلك يكـون الأمـر كله
مرجُعاً للأحساس فلنأخذ قراراتنا بحذر لأن التصديق وعدمه بينهما خيط ٌ رفيع الا وهو (الأحساس).







كل ما سبق لحاجة في نفس عمر

إحترامي لكم
__________________
لحظة من فضلك

أترك بعض الأخطاء في كتاباتك
لكي ترضي جميع الذائقات
رد مع اقتباس