خشعت الأصوات فلا تسمع إلا همسا
الأبصار معلقة بالحبل الذي سيسلب الروح
البعض يتمتم إشفاقا
آخرون يتهامسون
متى..؟
المعبد ساكن لا حراك فيه
أنواره باهتة
كان كمن يتلو صلواتة بخشوع
الجلاد شاهرا سيفه
على المذبح وقف صامتا
يجول ببصره بين الحضور عله يلمحها
قبل أن يفر منه بصره
ويتبع روحه
تبرق عيناه
هي ذا في الركن الأقصى
تتلو صلواتها من أجل روحه المعذبه
وعلى وجنتها تتحدر حبة ساخنة
كأنما شعرت به
رفعت بصرها بإجلال
تلاقت نظراتهما بحميمية
اللقاء جاء صاخبا بصمتة المدوي
همس لها بها
سأنجو
رآها تتبتسم
وجهها يشرق
هوى السياف على رقبتة بشفرة لا ترحم
أرداه قتيلا
تدحرجت رأسه إلى حيث تتقوقع على نفسها
عيناه لا زالت جاحظة
بصره شاخص إليها
وعلى ثغره ذات الإبتسامة
إبتسامة الوعد باللقاء
**
فاطمة أمام روعة حروفك
كان لابد لحروفي من محاكاتها
فأطلقت لها العنان
دمتِ بخير