عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-08-2011, 09:29 AM
الصورة الرمزية إبراهيم الرواحي
إبراهيم الرواحي إبراهيم الرواحي غير متواجد حالياً
شخصية مهمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,196

اوسمتي

افتراضي مقال: كيف تشجع الناس على القراءة في الوطن العربي

مقال: كيف تشجع الناس على القراءة في الوطن العربي

بقلم محسن العبيدي الصفار

دعوة للقراءة وإبداء الرأي والنقاش



سعيد كاتب شاب مثله مثل الافالمواهب الشابة في الوطن العربي التي لاتحظى بفرصة لاثبات وجودها بسبب المحسوبياتوالواسطات في كل القطاعات التي تشرف على الادب والثقافة , اكتفى سعيد بالانترنتلنشر نتاجه الادبي المميز حيث قام بانشاء مدونة يضع فيها بنات افكاره ويتشارك فيهاالرأي مع عدد قليل من الكتاب الاخرين وعلى الرغم من جودة مايكتبه الا انه لاحظ قلةالاقبال على قراءة مايكتب من قصص ومقالات وان المقال الذي يضعه قد يعلق عليه شخصاو اثنين لاغير .

في احد الايام كان يتحدث بهذاالموضوع امام زملائه بالعمل ويوضح لهم أن المواطن العربي لايقرأ حتى مجانا فمابالكبدفع النقود وشراء الكتب , وهنا قال له احد زملائه :

- غلطان ياحبيبي سعيد هل تريد اناضاعف لك عدد قراء مدونتك ؟

استغرب سعيد وقال :

- طبعا ولكن كيف ؟ هل ستضع اعلانافي التلفزيون مثل مرشحي الانتخابات ؟

حك زميله وقال :

- ياحبيبي لاتلفزيون ولا غيره كلماهنالك سنعمل مدونة جديدة ولكن بأسم مؤنث وسترى بنفسك

فعل الزميل ذلك ثم سحب صورة لفتاةجميلة بملابس مثيرة من الانترنت عشوائيا ووضع احد مقالات سعيد فيها .

ضحك سعيد وقال :

- مع اني اتمنى لو كنت بهذا الجمالولكني اقول لك ان فكرتك لن تنجح فاهل القراءة والفكر ليسوا ممن تجذبهم هذه الاشياءولن يقرا أحد مقالا فقط لان كاتبته فتاة جميلة !! ومن ثم اي كاتبة مثقفة ستضع صورةلها على مدونتها وهي ترتدي مثل هذه الثياب الفاضحة؟ لن يصدق اي احمق هذا الامروسيصبح الامر مجرد نكتة لا اكثر ولا اقل .

في اليوم التالي فتح سعيد مدونتهعلى المقال الاخير فوجد تعليقا واحدا باهتا عليه ثم تذكر المدونة التي انشأهاصديقه ففتحتها حيث وضع نفس المقال فاصابته الصدمة , اذ رأى اكثر من 200 تعليق وبعضاصحاب التعليقات شخصيات معروفة وكل يمدح المقال ويثني عليه وعلى موهبة كاتبتهالفذة التي لم يشهد العالم العربي من قبل لها مثيلا .

فتح بريده الالكتروني الذي وضعه فيالمدونة الجديدة فإذا بعدة عروض من مخرجين ومنتجين تلفزيونيين يطلبون لقائاتتلفزيونية !! وايضا عدة عروض زواج وصداقة واشعار حب وهيام وبينها ايضا عروض لوظائفبشروط مجزية !

استغرب سعيد ولم يصدق فنفس المقالعلى مدونته لم يلفت انتباه اي احد من القراء ولم يتعب احدهم نفسه بوضع تعليق عليهوعندما ينشر باسم فتاة جميلة يصبح اهم من كتب طه حسين ونجيب محفوظ !!!ماذا لو كنتوضعت صورة فتاة بالمايوه على المدونة ؟ لربما تم تعييني وزيرا للثقافة فورا !!

تعوذ سعيد من الشيطان وقام بمسحالمدونة المزيفة والغائها وفي اليوم التالي فتح مدونته فوجد عشرات التعليقات فرحقلبه واستبشر اخيرا ان الوضع الثقافي ليس ميؤوسا منه ولكنه صدم عندما شاهد ان جميعالتعليقات عبارة عن شتائم واهانات وتهديدات لأنه سرق مقال الكاتبة الجميلة ونسبه لنفسه .

وكل مدونة وانتم بخير
__________________
رد مع اقتباس