عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-07-2009, 07:42 PM
الصورة الرمزية هيثم المسلمي
هيثم المسلمي هيثم المسلمي غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: عمـــــــان
المشاركات: 58
إرسال رسالة عبر MSN إلى هيثم المسلمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى هيثم المسلمي
Unhappy بــــــــــــوح || العـــذراء || الخــامس عشــــ 15 ـــــر

بوح العذراء الخامس عشر


كالقطة الوحيدة ,
جلست في ركن منسي
من المنزل الذي لايخصها
بل يخص من تولى تربيتها بعد أبويها


ترتجف من برد وهمي
خائفة من أن تـأكلها أفكارها
وبجانبها , جلس أبليس يرقبها باستغراب
هذه الفتاة أرق من أن يقتحم راسها الهش
ويحطمه بأفكاره الشيطانية
لذلك اشفق عليها( ويا للغرابة فلم نسمع ان بابليس شفقة في يوم ما)
فتركها تقتل نفسها بنفسها
كأنما لايريد أن يتحمل ذنوبا تضاف الى ذنوبه التي لاتغتفر
منذ الأزل


تقلب صفحات الحياة في خيالها الكسير
وتنحدر الدموع بصمت ,
في كل دمعة, رمز لمعاناة صامتة
رحلة أتعس ماتكون في حياة حواء
حتى أدم بجبروته وصلابته لايستطيع احتمالها


فقدت كثيرين ممن يهتمون لأمرها
الكثيرون ممن صنعوا براءتها ,
ثم رحلوا فجأة ,, الى غير رجعة


فراغ الغرفة مقيت ٌ فعلا ,
جنوني,, يبعث مكامن الخوف من الغد
والنافذة تسيل عليها دموع المطر
في مشهد , قل أن ينتبه الى عمقه بشر


تذكرت قصة بائعة الكبريت
وأحداث قصة سندريلا
وأدركت كم من الممكن أن تعيش هاتان القصتان ألف مرة
في مختلف الازمنة والعصور
تماما مثلما تعيش هي الان أحداث القصتين معا


لقد تعبت من الركض مابين الاعباء المنزلية
وبين الدراسة , والخوف من المستقبل
والبيت الذي لاتمتني اليه
و,,,, و,,,, كثير مما يجب عليها ان تخاف منه
ومما يجب عليها أن تتعب فيه


يالله , تضع سرك دائما في اضعف مخلوقاتك
فهل لهذه التعسة العذراء أن تحمل اسرار ؟
هي خمسة عشر يوما ,
جلست فيهن وحيدة غرفتها ,
تبوح وتبوح , للرب ,
تخاطب جدران الغرفة, وفصل الشتاء
فلايجيبها الا أنين خافت لو لامس البحر لأحرقه


صمت الى متى ؟؟
معاناة الى متى ؟
همٌ الى متى ؟
ويبقى البوح فقط


(( قل يمن يحمل هما , ان همك لن يدوم , فكما تفنى السعادة, هكذا تفنى الهموم ))


هيثم المسلمي
__________________
أنا قلق ٌ قليلا..
مقلق ٌ دائما ..
رد مع اقتباس