عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-08-2012, 04:53 PM
سعاد زايدي سعاد زايدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 685

اوسمتي

افتراضي

أخي يزيد ..............،
أعانك الله وهدانا لخطاك

إن سفينة النجاة هذه التي تأخذنا على متنها إلى معبر اليقينيات والإيمانيات في رحلة رمضانية مدرك تماما أننا لن نشعر بالعطش فيها للمحطات الوافرة التي نتوقف عندها فننهل ونغترف ليس بالأيدي فقط بل بكل حواسنا ما إستطعنا فهي المنابع الراسيات.

وها نحن الآن نصل إلى محطة بمثابة همزة وصل بين الدنيا والآخرة أو هي النقطة الفاصلة بين ما نحن عليه وما نرغب أن نكون عليه دائما يلفنا ما هو مشروع وما يخدم الأمة والدين كي نسعد في الدارين، وكما قلتها في بداية القول أن الدنيا مطية للآخرة.

أرى في الطموح حق مشروع لكل فرد ومبتغى على النفس البشرية أن يراودها دوما لتحقق ما تصبو إليه لكن المطلب لحصوله لا بد له من همة عالية ونية وثيقة صحيحة هذا من جهة ومن جهة أخرى لا بد للمطلب أن يكون حسب الإمكانات الميسرة للطالب كي يبلغ مراده.

وفي هذا أتذكر بيت للشاعر احمد شوقي يقول فيه:
وما نيل المطالب بالتمني *** ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً

فإذا توفر هذان الشرطان نستطيع أن نقول أن ما يتمناه المرء والطريق الموصلة إليه متساويان والنجاح حليفه فيبقى له ما يشبه الشرط في التحقيق وهي تركه لعوالق القلب التي تشغله عن مقصده وندخل هنا باب الأخلاقيات بصفة مباشرة وغير مباشرة حيث يقول ابن القيم الجوزية في كتاب الفوائد: العوائق هي الحوادث الخارجية والعلائق هي التعلقات القلبية بالمباحات ونحوها.

وكما قال الشاعر حقيقة لي شك فيه أظنه الإمام الشافعي أو لا أتذكر المهم قال:
شكوت وكيع سوء حفظي *** فارشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرنــي ان العلــم نـور *** ونور الله لا يهدى لعاصي

فمبتغى الخير لا يصل إلا بالخير
والله المستعان.
يزيد شكرا لك وتقبل مروري

تقبل الله صيام وقيام الجميع
رد مع اقتباس