من خلف النوافذ .. يبدو العالم مختلف .. كائنات مبتهجه كتلك الادلويس عند التل .. أنفاس الغيم من حولها ..وزهرتي تذبل كل حين .. ابتسمي "أليس" .. ف بيت العجائب يعجب الجميع .. ويبهرهم
ارتدي ردائك الاحمر يا ليلى .. وخذيني بيدك الى الذئب الجائع ..
الحقيقة التي لا يرضى عنها الكثيرين
لانها تكشف حقائقهم المتناثره ..
كشعر تلك الصبية وقد تناثر على كتفها .. وهي تقفز .. في مربعات أرضية المدينه..
ساحة ممتدة من الارجل تدوس تلك الممرات والطرقات .. يكاد العشب الصغير ان يشق طريقه للشمس .. لو أن أحدهم يكف عن السير بعجلات عريضة .. ويد ممتدة .. من يملأؤها برائحة الياسمين ..
أه .. أه .. صغيرتي .. من يسرق ابتسامتك لن تغفر له السماء ..
تلك الحمامات تنتظر فتات المارة ..
يتساقط عليها مثل المطر ..
وقطة تفر الى الحاوية .. تخبئ مابقي عليها من وبر ..
يركل خطواته نحو الشاطيء .. وكأنه على موعد .. مع الشمس
عازف الكمان هذا .. ظل يستظل بهذه الاغصان الصغيرة حتى ماتت .. وماتت الالحان ..
من يسدل الايام خلف هذه النافذة ..
تجري على مصراعيها حياة عالم أخر..
عالم مختلف عن ما يبدو هنا ..
فاطمة القمشوعية