عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-08-2014, 12:09 AM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي من أجمل ما قرأت ماتت وهي تبتسم



من أجمل ما قرأت

ماتت وهي تبتسم

العاب

امرأة من صالحات زماننا ,راغبة في الخير, محبة للطاعة
معظمة لكتاب الله تعالى فهو جليسها في كل وقت وآن
البر عندها من أرجى أعمالها , محسنة للقريب والبعيد , زاهدة في الدنيا ,
مترفعة عن ملاذها الزائلة , صابرة على البلاء محتسبة أجرها عند ربها وخالقها.
بلغ الناس خبر وفاتها فبكاها القريب والبعيد
وكيف لايُبكى على مثلها وهي مثال للخير في جوانبه كله
ومن أعظم الصور الدالة على صدقها وصلاحها أن بكاها جيرانها وفي هذا بشارة لها عظيمة
فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(ما من مسلم يموت فيشهد له أربعة
أهل أبيات من جيرانه الأدنين إنهم لا يعلمون إلا خيرا
إلا قال الله : قد قبلت علمكم فيه وغفرت له ما لا تعلمون)

(حسن صحيح)
رواه أبو يعلى وابن حبان في صحيحه
مجمع الزوائد , ورجاله رجال الصحيح.

صور من عبادتها : يقول إمام الجامع الذي تصلي فيه :
لا أعرف أن هذه المرأة قد أخطأتها صلاة التراويح والقيام منذ أكثر من عشر سنوات
بل تكاد تكون أول من يدخل الجامع وآخر من يخرج منه في ليالي رمضان
فُقدت عرفنا أنها في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام , حتى قالت إحدى الأخوات
اللاتي يصلين معها في الحرم سأسميها فقيدت الصف الأول في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام
فلقد كانت كما تقول الأخت لا يُخطئها الصف الأول في الحرم النبوي وان رأيتها رأيت امرأة
إما تصلي أو أنها قد انكبت على كتاب الله تتلوه , أو رافعة يديها تطلب ربها
(وقد نوت هذا العام أن تقضي رمضان في الحرم النبوي
(نسأل الله أن لا يحرمها أجر النية)
تقول إحداهن : كانت تصلي بين التراويح والقيام ما شاء الله أن تصلي
مستغلة لهذا الزمان الفاضل فيما يقربها إلى الله
ويقول أهل بيتها : كانت قوامة لليل , صائمة للنهار
لا يُعرف عنها أنها تركت قيام الليل إلا لعارض
تصوم الأيام البيض , والاثنين والخميس لا يُخطئها صيامها ولا صيام الأيام الفاضلة
(فهلا عرفت قيمة هذه الطاعة وفضلها وحرصت عليها)
ومن صور الخير التي أعرفها عنا أنها كانت لا تفرط في حضور محاضرة
أو درس لشدة حرصها وحبها لمجالس الخير
فأين الزاهدات في هذا الخير وقد شُغلن بتوافه الأمور , وضياع الأوقات ؟
ومن الصور الدالة على تأصل الخير فيها و قلما يحرص عليها الكثير
(أنها لم تبن بيتها إلا بعد أن بنت مسجدا لله تعالى)
وفي الحديث : ( عن عثمان بن عفان قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
{ من بنى لله مسجدا بنى الله له مثله في الجنة } .
متفق عليه
جعله الله مما أُعد لها قبل قدومها عليه .
بل من عظيم إخلاصها أنها كانت حريصة كل الحرص أن لا يعلم أحد
بخبر هذا المسجد لأنها إنما تريد وجه الله تعالى.
برها في الوالدين وصلتها للرحم قد عُرفت هذه المرأة بالبر للوالدين
ولما سألنا أهلها عن برها قالوا لا تسل
وماذا عسانا أن نقول لك ؟ هل نحدثك عن رعايتها لأمها ؟ وعدم غيابها عنها؟
أم نحدثك عن إحسانها لوالدها بعد وفاته؟ أو نذكر لك خدمتها لأمها بكل صور الخدمة ؟
لقد كانت حريصة أشد الحرص على برهما , وربما حرمت نفسها من أشياء لأجلهما
كانت حريصة أشد الحرص على تربية أبنائها والسعي في صلاحهم .
أما الذكور فكانوا من رواد المساجد –خاصة صلاة الفجر
ومن طلاب الحلقات , وحفظ بعضهم كتاب الله تعالى .
بل إن أحد أبنائها أم الناس وهو في الثانية عشرة من عمره يقول :
كانت والدتي هي من دفعني لهذا الخير .
وكانت حريصة أشد الحرص على حجاب بناتها فتُلبسهن الحجاب وهن صغار .
تقول إحدى بناتها : كانت والدتي حريصة على أن أُحسن الصلاة
وأؤديها على أكمل وجه وتحملنا المسؤولية في ذلك .
وهكذا ينبغي أن تكون المؤمنة التي تعلم أنها مسئولة عن أبنائها بين يدي الله تعالى .
رحمها الله وأسكنها فسيح جناته



منقول بتصرّف







رد مع اقتباس