[الزين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


خوف من لقاء

تَماثلَتْ تأْتَآتي للشِّفاء
فَأُنطِقَتْ تمْتَماتٌ بالعَناء
تَجاهَلَتْ مُعْتقلْ ذاكَ البُكاء
و أصْبحَت مِن حَكاوِي ذا المَسَاء
تَهاوَنَت طَعْن عالمٍ غَيرَ نَاء
لِتَنثُرَ النَّوحَ دَمْعاتَ السَّخاء
أَنوءُ عَنكُم لِخوْفٍ من لِقاء
وَ قُربِ قَلبيْن أَو ما قَد يُشَاء
كَذا هُو الْيَأسُ يا دنْيَا الجَفاء
يُعَلِّقُ الحُلْمَ من قَسْوَةْ بَلاء
كَمَنْ تَناسَى أَسَاليبَ الوَفاء
وَ قَدْ تَمَادى كَقَدَرٍ وَ انْقِضَاء
نِدَاؤُكُمْ أَمْطَرَ الْقَلْبَ الْبَقاء
وَ هَا هُو اليَومَ عَاشَ الإِنْتِهاء
تَسَاهَلَ الحَرْفُ بُعْدَكُمْ وَ ناء
وَ عَانَقَ الصَّفْوَ مِن قَبْل النِّداء
يُزَلزِلُ الدّفترَ المِسْكِينَ جَاء
فَقَصّ مِنْها كَمَنْ يَرجُو دَوَاء
يَظَلّ يَحْكِي الحِكَايَةْ لِلْعَزاء
وَ وَهْنٍ قَاتِلٍ يُمَنِّي الْلَيْل ثُمَّ دَاء
وَ مَن يُعَانِقْ تَغَارِيدَ الرَّجاء
يَعِشْ كَطَيْرٍ بِلا شُرْبٍ وَ مَاء