عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 16-07-2014, 04:15 AM
الصورة الرمزية مملكة الطموح
مملكة الطموح مملكة الطموح غير متواجد حالياً
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: بين حلاوات الرؤى
المشاركات: 946

اوسمتي

افتراضي

جل الشكر على اختيارك سيدي فقد وفقت بها فقد استوقفتني أبياتها كثيرا وأنا لست ناقده ولم أدرس النقد بعد واتمنى أن أتتلمذ على يديكم أساتذتي ولكنني أهوى الشعر وجماله وتذهلني الصور وترابط المفردات وهذا ما أوليت له اهتماما هنا حيث البيئة البدوية وضعت مسرحا لأجمل الأحداث فهناك يتربى القلب على أروع صوره..

مبارك سيدي خليل نصك هذا واختيار سيدي زياد له..


إليك ذائقتي في القصيده..

*رائعة هي البداية كيف لا؟ والشكوى هنا موجهة لله هو خير العارفين والافضل لمسار الشكوى حيث لا يخيب امل الظانين حسنا به والبداية توحي بإنة ثمة خطب في قادم الابيات وهذا هو الجميل وعنصر التشويق في روعة البيت (1).

جمال البيت الثاني اوضح جزءا مما بدأ به البيت (1) حيث عرف القارئ بمنزلة وعلو مكانة الاحباب في قلب الشاعر

*التدرج المنطقي في الابيات واضح وذلك من خلال اكمال السرد والتفصيل بما فعلة احباب الشاعر حيث جعلوا للفلا طيبا ورائحة زكية بوجودهم فية بحضور ذكراهم بها والذي سجل حمدا لله ختم به روعه النهاية فلا شئ افضل من الحمدلله على وجود الاحباب والخلان....

*هنا ادركنا ما تملكة الريم وهو سر تلك المكانة التي حظيت بها عند الشاعر ففيها الحلا والعذوبة السخيه
*اكمل بعدها الشاعر مسيرة التفصيل حيث رسم صورة الطيف الخيالي الذي اسر الشاعروكان مبررا لغياب القمر وهذه صورة موفقه حيث اختزنت الجمال وأجلته في الآن ذاته (فلسفة)...

*النداء بلفظ الريم وهو اسم الغزال كان له دور في تناغم الحس الإيقاعي لهذا البيت حيث أننا ندرك ما للغزال من مكانه في جنان معظمنا فهي تمثل الجمال وروح الفلا والرشاقة والخفة والسرعه وأعاد بي هذا البيت لهنيهات عدة إلى الشعر القديم بأبياته حين قال بأنك شمس والملوك كواكب ولكنك غيرت الصورة وظل المعنى بجماله وعالي حسه..

*تضاد وقع فنية حسه هنا فعلى العاده نحن لا نحبذ الطلب ولكن في هذا الوضع أعذرنا الطالب حيث كان بغية مقصده المزايين ومن ثم اكمل البيت بشطر الثاني من سابقه ليؤكد ما احتلته الريم في ذات الشاعر...

*عودة المدح والدخول في تفاصيله مجددا من حيث أن لها منطقية وسجيه طيبه ورحابه
*في هذا البيت تمن من الشاعر بأن يكون بينه وبين الريم سبيل للتواصل واللقيا كالقرب والأنساب وبعدها عاد ليكمل الحديث عن تأثير الريم عليه بالجنون...

*وبعدها غبطة تتبعها تفسير لمن حظي بقرب ومشاهدة الريم وتمن وكأن لسان حاله يقول ليتني كنت مكانهم فأنعم برؤيتها

*جميلة الصورة المرسومه في أفق الشاعر حيث ما يكون الأقرب إلى الجمال دائما هو الزهر والورد وهنا الصورة موفقه حقا فمن قرأ هذا البيت شعر بعودة الأمل ونموه لدى الشاعر من تأثيرالريم..

*صورة حزينه لربما دب فينا الأسى منذ رأينا مفردة الغياب بها وتتابعت الصورة والحكاية بالدواء والصيدليه لنعي حجم الغياب ليتحول بعدها إلى داء...

* العودة لذكرالمحاسن من حين لآخر له دلالته الخاصة التي تكونت في نفس الشاعر الذي لا يمل ذكرالريم وتأثيرها وعمد إلى رؤية البعد والجفا المستقبلية التي ربما تحصل و تسجل عندها ميلاد حسرة على الشاعر ...

*هنا عجز محمود أورده الشاعر في الأبيات ليعلن بعدها أن العذارى والأقارب لم تصل لأحدهن مكانة الأخوة وأن الحور وبنات الباديه لم يجعلن لعينيه منطقا لتحل الريم وتعود للعين بصيرتها فهنا بعد شفائي وبعد غزلي...

*الهوية تكونت لدى الشاعر بوجودها فلم يعد لبنات الشام وغيرهن ارتباط للهوية وهنا عمق بالتأصل وامتداد الجذور وشرف بإنتمائها..

*هنا رجاء سيكون محمود النتيجة بإذن الله كون الشاعر انشد الله فيه فما خاب من توكل عليه بأن لا يكون للقسوة مسار ومخطط في قادم الأيام

*الشعر بما يحمله من رقي في الوصف والمعنى بالفعل قد يشيب أحيانا حين يعجز من أن تكون الصورة فائقة الوصف وكذا القصيد وبيته تتلو آيات العجز ذاتها بل ربما تتمرد وتعصي...

دمت رائعا راقيا في سماوات الحرف واراضيين الشعر وثوابته...
__________________



عندما تصل إلى جوهر الحياة ستحس الجمال في كل شيء حتى في العيون التي عميت عن رؤية الجمال
رد مع اقتباس