[ريم الحربي]

الليلة ليس لدي مزاج للكتابة
الليلة أريد أن أبتعد عن أقلامي عن أوراقي
وفقط أهيم على وجهي بين جنائن الصمت
أجل أريد أن أكون وحدي
من دون ضجيج أفكاري
أريد الابتعاد قليلاً عن هنا
أذهب بعيداً
امضي وحيدة إلى أين ......
.........لا أدري
المهم أن أكون بعيدة
عن كل هذا الضجيج
الذي يملأ رأسي
وكل هذه الفوضى التي تسكن روحي
أسير في الطرقات
أتجول بين المارة
أحاول الغرق في وجوههم
علني أقرأ بعض أوجاعهم
وإذا بي أبحث عن وجع يشبه وجعك
وملامح تشبه ملامحك
أو لعلي أجد في عيونهم
نظرتك ...........
أبحث بينهم عن ابتسامتك
لأكتشف انني ببساطة
إنما كنت ابحث عنك
وأنا من ظننت
أني اهرب من تفكيري بك
و أهرب من أوراقي
التي تطالبني بالكتابة عنك
فأعلن استسلامي أمام
طوفان الحنين الذي يكتسحني
أعود لأوراقي التي تنتظرني
لأسكب لها دمعي ووجعي وشوقي
لأجد رسائلك بانتظاري
فيتبدل مزاجي في لحظة

وأغرق بين احرفك

كمن تغرق في شلال من نور
فأعانق السماء.....
أملاء صدري بعبق لغتك
اغرق في ابجديتك التي تثملني
ولطالما تسائلت.....

عن أي سلطة تملكها احرفك علي
فتهتز لها أوردتي

وينتشي دمي .....

ويرفرف قلبي كعصفور

لم تعد تكفيه أضلعي

فحلق يطلب عالماً أرحب

وظللت اردد السؤال حتى كففت
فقد أدركت أن سلطة الحب أقوى
من كل اللغات
من كل الأبجدية
فكيف بي عندما أعشق
مشاكس يعبث بأفكاري
فتعبث أحرفه بخفقات قلبي كيفما أرادت
فأرقص على لحنها
اطرب على أنغامها
حتى تهدأ روحي
فوحدك أنت
من يفعل هذا بي

أنت من يجعلني ........

أبكي واضحك في لحظة

أجن وأصمت في لحظة

أنزوي في وجعي بعيداً

وفي ذات الوقت أرقص

كجنية خرجت من كتب

الأساطير في لحظة

أنت فقط .....

من يجعلني أعيش

عمري كله في لحظة





قوافي